اجتماع عمل يقلب حياة “الحسين”.. هذه قصته مع مصارعة “كورونا”
الحديث مع متعافين من فيروس “كورونا”، يبعث الأمل في نفوس المستمع، ويوقد في النفس شعلة التشبث بالحياة، فانتصاراتهم تنعش الروح وخبر وفاة بعضهم، يدمي القلب.
اجتماع عمل رفقة زملاء مغاربة وأجانب، حول حياة الحسين المتحدر من مدينة أكادير، إلى قصة مرعبة، إذ على الرغم من عدم استحضاره كيفية اختراق “جرثومة كورونا” جسده، إلا أن عدم ظهور أعراض المرض عليه زادت من مخاوفه.
“لم أشعر بأي أعراض عكس بعض أصدقائي، الذين ارتفعت حرارتهم وأحسوا بضيق في التنفس؛ الحمد لله أنني لم أشعر بهذه الأعراض، لكنني عندما خضعت للتحاليل اللازمة علمت بإصابتي تقبلت الأمر وانتقلت صوب المستشفى لبدء رحلة العلاج”، يقول الحسين في حديثه لـ “سيت أنفو”.
قضى الحسين 20 يوما بمستشفى الحسن الثاني، توفي خلالها صديقه بالوباء، كان في الأمس القريب بجانبه يشاركه أطراف الحديث، وهو الآن وحيدا يصارع المرض؛ لا خيار أمامه سوى الانتصار والعودة لأحضان أسرته المكلومة.
(يحكي ضاحكا كمن انتهى للتو من حرب خرج منها مرفوع الرأس) “بالفعل انتصرت على المرض؛ غادرت المشفى وكأني ولدت من جديد، الأدوية التي تناولتها أعطت ثمارها والحمد لله، فكنت من بين أول المصابين بالفيروس في أكادير وكُتب لي أيضا أن أكون من أوائل المتعافين”.
هو درس لم يكن يدري الحسين أن تلقنه إياه الحياة يوما؛ درس سيحكي تفاصيله المملة لأقاربه وأبنائه، كيف دخل خائف وولّى منتصرا.
انتهى من فترة العلاج وقطع وعدا بالبقاء في البيت، هكذا قال الحسين في حديثه، مؤكدا أن السبيل الوحيد لحصر العدوى هو الحجر الصحي في المنازل، مناشدا جل المغاربة بالالتزام بتعليمات السلطات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية