إقبال لافت على التمور وحلوى “الشباكية” بأسواق المدينة القديمة بفاس
مع حلول شهر رمضان الفضيل، تشهد الأسواق بمدينة فاس اكتظاظا وإقبالا كبيرا من لدن الصائمين على اقتناء ما يزينون به مائدة الإفطار ولاسيما التمور بمختلف أنواعها وحلوى “الشباكية” بشكل خاص، بما يتناسب والقدرة الشرائية لكل أسرة.
ويعد سوق ” واندو “، الذي يقع بباب ” الفتوح ” وبمحاذاة سينما ” الأندلس “، من أهم هذه الأسواق، حيث يعج طوال اليوم بعشرات المواطنين والتجار الراغبين في اقتناء كميات من التمور من داخل هذا الفضاء التجاري الذي ذاع صيته ليتجاوز العاصمة الروحية إلى أنحاء مختلفة من الممكلة، وهو ما يعكسه توافد العديد من الأسر من مدن مثل الدار البيضاء والرباط للتزود بالتمور واستكشاف سحر وجمال المكان المشع والمتوهج بأصوات التجار .
وتحول زقاق سوق ” واندو ” في السنوات الأخيرة إلى فضاء متخصص في بيع التمور وبعض المواد الأخرى مثل البرقوق بالإضافة إلى الفواكه المجففة، حيث ترتفع حركة السير والجولان بداخله ويصبح المرور من الزقاق أمرا صعبا وعلى المارة الانتظار على مهل خاصة في أوقات الذروة بعد وقت الظهيرة وبعد صلاة العصر كل يوم.
ويحفل السوق في هذه الفترة بأصناف عديدة من التمور لتلبية الأذواق والاستجابة للطلب على هذه المادة التي تعد أحد ركائز مائدة الإفطار وتضفي نكهة على طبق ” الحريرة ” إلى جانب حلوى ” الشباكية “.
بالإنتقال إلى ساحة “الرصيف” وبمدخل باب “سيدي العواد “، تنبعث رائحة حلوى “الشباكية” من كل مكان وتزين جل المحلات التجارية المتخصصة منها في بيع هذه المادة على مدار العام أو تلك التي تلائم نشاطها التجاري مع كل مناسبة تقليدية أو دينية.
إن روائح هذه المادة ذات المذاق الحلو، تجعل الزبناء يسارعون إلى الاستفسار عن أثمنتها واختيار أفضل الأنواع، فيما زبناء آخرون يفضلون التوجه إلى محلات تجارية ألفوا التردد عليها والتزود من ما لاذ وطاب منها عند حلول كل شهر رمضان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أكد أحمد العزيز، تاجر مختص في بيع جميع أنواع التمور المغربية والمستوردة من الخارج بسوق “واندو “، أن هناك وفرة في العرض بالنسبة لمادة التمور وبأنواع متعددة لإرضاء كل الأذواق وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أن السوق يستقبل قبل ومع بداية الشهر الفضيل عددا كبيرا من الزبناء والتجار الذين يختارون هذا الفضاء التجاري للتزود بالتمر لتزيين مائدة الإفطار.
وأكد عدد من بائعي حلوى “الشباكية”، في تصريحات استقتها الوكالة، على وفرة هذه المادة في السوق والتي تتطلب دقة ومهارة في إعدادها، حيث يشكل رمضان مناسبة سانحة للإقبال على هذه الحلوى التي تميز المدينة القديمة بإرثها الثقافي والحضاري المتنوع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية