إسرائيل تشن ضربات جوية على غزة.. وتعلن إطلاق عملية “السيوف الحديدية”
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إطلاق عملية كبرى أطلق عليها “السيوف الحديدية”، تستهدف حركة حماس في غزة، بعد أن شنت الحركة التي تسيطرة على القطاع هجوما مفاجئا استهدف إسرائيل، وأسفر عن قتلى وجرحى.
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قال الجيش الإسرائيلي إنه “في حالة حرب”، فيما دعا رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه “تم استدعاء قوات كبيرة إلى منطقة الجنوب والإعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى 80 كلم”.
وأعلن أدرعي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، عن تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط، بعد الهجوم “المزدوج” الذي شنته حماس، وشمل إطلاق آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، وتسلل مقاتلين تابعين للحركة من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال أدرعي إن “حماس بدأت بهجوم ضد دولة إسرائيل. منذ ساعات الصباح تم إطلاق نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو دولة إسرائيل، بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات”.
وأفاد بأن “عشرات الطائرات الحربية تشن غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة”.
وأطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة صواريخ على هدف في غرب مدينة غزة، بينما سمع دوي عدة انفجارات في مناطق أخرى.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن حركة حماس تشن “حربا” على إسرائيل، بعد إطلاقها وابلا من الصواريخ وتنفيذها سلسلة عمليات تسلل في الأراضي الإسرائيلية.
وقال غالانت في بيان: “حماس ارتكبت خطأ فادحا هذا الصباح وشنت حربا ضد دولة إسرائيل”، مؤكدا أن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان”.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل مسلحي حماس في عدد من المناطق جنوبي البلاد بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي القتال الدائر عند معبر إيريز الحدودي (بيت حانون) بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم العسكرية، مؤكدا: “بالطبع هناك ضحايا”، بحسب رويترز.
وفي هذا الإطار، قتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن المجلس.
وقال المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” في بيان: “قتل رئيس المجلس الإقليمي عوفير ليبشتاين” خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين”.
ونقل مراسل “الحرة” عن متحدث باسم الجيش، قوله إن “عناصر تابعة لحماس تسيطر على بعض التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة، بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
وفي هذا الصدد، أفادت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية بأن مسلحين فلسطينيين يحتجزون رهائن إسرائيليين في بلدة أوفاكيم في جنوب إسرائيل.
وبحسب رويترز، تمثل عملية التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية حدثا “غير مسبوق” لمسلحي حماس. وكان أخطر تصعيد بين إسرائيل وحماس يعود إلى مايو عام 2021 في جولة قتال استمرت 11 يوما.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن “مقاتلين أسروا عددا من الإسرائيليين”. ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وقال مصدر أمني لرويترز، إن الجيش الإسرائيلي “على علم بالتقارير التي أفادت بوقوع أسرى”، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، إنه تم إرسال فرق إلى مناطق في جنوب إسرائيل، ونصحت السكان بالتزام أماكنهم.
وفي سياق متصل، استقبلت المستشفيات الإسرائيلية أكثر من 100 مصاب جراء الهجوم المباغت، بعضهم في حالة حرجة، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها.
وقال مستشفى “سوراكا” في بئر السبع، إنه استقبل 80 مريضا، بعضهم في “حالة خطيرة للغاية”.
وذكر مركز “أساف هاروفيه” الطبي بالقرب من تل أبيب، أنه يعالج 17 مصابا، 2 منهم في حالة خطيرة وواحد في حالة متوسطة. أما البقية فقد أصيبوا بجروح طفيفة.
كما استقبل مركز “كابلان” الطبي في رحوفوت 21 مصابا، من بينهم 2 في حالة خطيرة ويخضعان لعمليات جراحية.
ولم تبلغ جميع المستشفيات عن الحالات التي استقبلتها.
وفي غزة، فر مئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على الحدود مع إسرائيل بعد إطلاق إطلاق صواريخ حماس، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وشوهد رجال ونساء وأطفال يحملون مواد غذائية وبطانيات ويخرجون من منازلهم الواقعة معظمها في شمال شرق القطاع.
وفي حصيلة أولية للهجوم، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بمقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين. وفي الجانب الفلسطيني، ذكرت وكالة الأنباء التابعة للسلطة الفلسطينية (وفا) أن 5 فلسطينيين قتلوا بقطاع غزة بنيرات القوات الإسرائيلية.