أساتذة كلية الآداب بمكناس: “تجربة التعليم عن بُعْد عرفت فشلا ذريعاً”

استنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بمكناس، بما وصفه “الأداء المرتبك والعشوائي لإدارة الكلية، خلال مرحلة الحجر الصحي، الذي عكسته الإجراءات والقرارات والتدابير المتخذة، بشكل انفرادي، وخارج الهياكل والمؤسسات، في تجاوز غير مسبوق للصلاحيات والاختصاصات”.

ورفض المكتب النقابي في بيان توصل “سيت أنفو”، “كل القرارات والتدابير والإجراءات التي اتخذت خارج المؤسسات والهياكل المنتخبة، وينبه إلى ضرورة التصدي إلى كل التجاوزات التي مست التدبير البيداغوجي والأكاديمي والمالي، كما يطالب بالتفعيل الفوري لمجلس المؤسسة واللجن المنبثقة عنه”، وذلك  بعد “عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بكلية الاداب والعلوم الإنسانية، بمكناس، اجتماعا طارئا عن بعد بتاريخ 20 يونيو 2020، لبحث وتقييم التدبير البيداغوجي والمؤسساتي والمالي داخل كلية الاداب والعلوم الإنسانية”.

واستغرب من “التردد والتخبط، غير المبررين، في حسم الجدولة الزمنية لاختبارات الدورة الربيعية الأمر الذي انعكس سلبا على معنويات الطالبات والطلبة، وشلّ قدرتهم على التركيز خاصة أنهم محرومون من حقهم في معرفة طبيعة المضامين التي ستكون موضوع التقويم، والحال أن المزيد من التأخر في حسم هذه الجدولة يفوت على الطلبة والطالبات فرصا أفضل للاستعداد الجيد للاختبارات، ويضع الأستاذات والأساتذة في موقف مربك”.

وانتقد “توصل رؤساء الشعب ومنسقي المسالك ببعض الرسائل الإلكترونية، التي لا تحترم مقتضيات التراسل الإداري، وتحثهم على تقديم معلومات ومعطيات لا تدخل ضمن صلاحياتهم”، وطالب “بتفعيل واحترام دور الشعب في التدبير البيداغوجي، والالتزام بتسريع هيكلة بعضها والذي يعرف حالة الفراغ منذ ما يربو على ثلاث سنوات”.

ودعا المكتب “عميد الكلية بالتسريع بصرف مستحقات الأستاذات والأساتذة، المترتبة عن مهام المسؤولية، والمترتبة عن الساعات الإضافية، أو غيرها من المستحقات قبل مرحلة الحجر الصحي، مع احتساب عقلاني ومسؤول  للغلاف الزماني يراعي المجهودات المضاعفة والاستثنائية في زمن الحجر”.

وحثّ البيان “عميد الكلية على تفعيل الإجراءات الملازمة للبرمجة الزمنية المتصلة بالترشح لمباريات التأهيل الجامعي، وضمان كافة حقوق المترشحين التي ينص عليها القانون المنظم، وتفعيل السير الطبيعي لملفات الترسيم، ومباشرة إجراءات فتح حصة الكلية المرصودة من مباريات التوظيف، الخاصة بالمناصب المالية المفتوحة في وجه المترشحين لمنصب أساتذة التعليم العالي مساعدين، وكذا إطلاق مناقشات أطاريح الدكتوراه، بصفة حضورية، مع ضمان السلامة الصحية وفقا للمعايير المنصوص عليها”.

وسجل المكتب “الفشل الذريع لتجربة التعليم عن بعد لأنه تكريس للتفاوتات الاجتماعية ولعدم تكافؤ الفرص، وهو فشل ناتج عن غياب سياسة وطنية، وإستراتيجية مبنية على الثقة في التعليم العمومي، وفي قيمته وجدواه، وبسبب تخلي الدولة عن مسؤولياتها إزاء هذا القطاع الاستراتيجي في مناهضة الجهل والانعتاق من التخلف لتحقيق مجتمع حر وعقلاني”.

واستهجن “عدم تحمُل عميد الكلية مسؤولياته، كرئيس للمؤسسة، لتصحيح المغالطات المنشورة على بعض المواقع الإعلامية التي تطعن في كفاءة الأستاذات والأساتذة وفي أدائهم، خلال مرحلة الحجر الصحي، بالاستناد على معطيات مزيفة ومغرضة”.

ودعا المكتب المحلي “كافة الزميلات والزملاء، بالكلية، إلى توخي الحذر من كل ما من شأنه أن يستهدف سمعتهم وكفاءتهم وكرامتهم وتضحياتهم، وإذ يثمن وطنيتهم وجاهزيتهم العالية في التضامن يحث الجميع على الالتفاف حول إطارهم النقابي صونا للجامعة العمومية ودورها في نشر قيم المعرفة والعلم والمساهمة في بناء المجتمع والإنسان”.

وأشاد البيان، بـ”الجهود والتضحيات والمبادرات الذاتية التي صدرت عن أستاذات وأساتذة كلية الاداب والعلوم الإنسانية، خلال مرحلة الحجر الصحي وحالة الطوارئ، والتي كان لها الفضل الأكبر في التخفيف من وطأة الفراغ الناتج عن هذه المرحلة، وحفظ الحد الأدنى من حقوق الطالبات والطلبة، بمختلف التخصصات والأسلاك، في التعليم والتكوين”.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى