أساتذة جامعيون يدقون ناقس الخطر بشأن الأوضاع المزرية بكلية ورزازات
أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات، أمس الإثنين، أنه تلقى عدة اتصالات من مجموعة من الأساتذة والأستاذات، بشأن الأوضاع المزرية والاستثنائية التي تعيشها الكلية منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، والتي تفاقمت وتضاعف بؤسها منذ زهاء ثلاثة أسابيع نتيجة المقاطعة الشاملة للدروس من طرف الطلبة.
ويسجل الأساتذة الغاضبون في بلاغ لهم توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، “يأسهم من أسطوانة الوعود الفارغة التي ما فتئ يرددها رئيس الجامعة، ويدقون ناقوس الخطر لمن بشأن حالة الاحتقان والأجواء المشحونة، التي يفرضها العميد على كافة مكونات الكلية، والتي لا تبشر بخير، ونحمل المسؤولية الكاملة في ذلك للعميد ولرئاسة الجامعة، وندعو إلى تدخل عاجل من الوزارة الوصية”.
واستنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إصرار العميد على عدم إجراء انتخابات الشعب ضدا على مذكرة رئاسة الجامعة والاستمرار في بلقنة بعضها، مسجلا “عدم قانونية مجلس الكلية باعتبار تغييب تمثيلية الأساتذة التي لا تتعدى ثلاثة من أصل اثني عشر، في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل”.
وانتقد الأساتذة الجامعيون الغاضبون بكلية ورزازات “السلوكيات المشينة الصادرة عن العميد من خلال بث أكاذيب حول تظاهر الطلبة أمام الإدارة احتجاجا على تغيب الأساتذة، ومحاولة تلفيق تهم التغيب للأساتذة خلال الأيام القليلة الماضية لتحميلهم مسؤولية مقاطعة الطلبة للدروس، سعيا منه إلى تحويل الأنظار عن فشله في تدبير أزمة المقاطعة عبر الإيقاع بين الطلبة والأساتذة من خلال استفسارات غير قانونية ولا أساس لها، مع العلم أنه اتخذ قرارا فريدا من نوعه في تاريخ الجامعة المغربية عندما قرر إغلاق الكلية أمام الأساتذة يوم السبت 27 نونبر 2021 مانعا إياهم من الالتحاق بقاعات ومدرجات الدروس أو حتى بمكاتبهم”.
واستنكر الأساتذة الجامعيون، أيضا “فتح مسالك الباشلور بطريقة عشوائية وبجدولة زمنية تقليدية وبعقلية تسيير الضيعات الفلاحية، حيث تم إغلاق نصفها والنصف الآخر يعاني مطبات وويلات القرارات الأحادية الارتجالية رغم تحفظ الأساتذة، فضلا عن عدم انخراط الطلبة إذ أن العدد الإجمالي للمسجلين لم يتجاوز حوالي 80 طالبا موزعين على ثلاث تخصصات رصدت لها موارد بشرية من هيئة الأساتذة وتكليف أساتذة بمواد لا علاقة لها بتخصصهم نهائيا، في حين تم تسجيل نقص حاد للموارد في تخصصات الإجازة والماستر التي تعرف انخراطا كبيرا للطلبة”.
وخلص المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات، إلى أنه ووعيا منه بمسؤوليته التاريخية يبلغ الرأي العام المحلي والجهوي والوطني أن أساتذة الكلية متعددة التخصصات بورزازات يرفضون سياسة صم الآذان التي ينهجها رئيس جامعة ابن زهر، تاركا الكلية رهينة فوضى التسيير المزاجي لعميدها مما يوحي بأنها لم تعد تابعة لجامعة ابن زهر ولم يعد لها محل من الإعراب لدى الساهرين على تسيير دواليب رئاسة جامعة ابن زهر”.
وقد اتصل “سيت أنفو”، بعميد الكلية متعددة التخصصات بورزازات من أجل أخذ وجهة نظره بشأن الأوضاع المزرية بالكلية، إلا أنه اعتذر عن الإدلاء بأي معطيات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية