“أساتذة التعاقد” يتضامنون مع “مصوّرة” فيديو مدرسة سيدي قاسم
في الوقت الذي تشبّثت فيه وزارة التربية الوطنية بموقفها حول عدم صحة الفيديو، التي خرجت به أستاذة بإحدى المؤسسات التعليمية بسيدي قاسم، هددت تنسيقية الأستاذة الذين فرض عليهم التعاقد، بالخروج للشارع تضامنا مع الأستاذة.
وعبّرت التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بسيدي قاسم في بيان توصل موقع “سيت أنفو”، بنسخة منه عن تضامنها المطلق واللاّمشروط مع الأستاذة، التي قامت بنشر مقطع فيديو تكشف فيه عن وضعية قسم، على حد تعبيرها.
واعتبرت التنسيقية ذاتها، أن الأجدر في النازلة الأمر بفتح تحقيق في مشاهد الفيديو، عوض تشبّت الوزارة باتهام الأستاذة بنشر أخبار زائفة.
وأكد البيان نفسه، عزم أساتذة التعاقد بسيدي قاسم الدخول في خطوات نضالية ميدانية، إذا ما تم اتخاذ إجراءات زجرية في حق الأستاذة أو المساس بوضعيتها.
وكانت وزارة التربية الوطنية أكدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، أن الوضعية المادية للمؤسسة التي أبرزها شريط تم تصويره من طرف أستاذة من داخل إحدى الوحدات المدرسية بمديرية إقليم سيدي قاسم، لا أساس لها من الصحة.
وذكرت الأكاديمية، في بلاغ توضيحي على إثر تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الشريط، الذي “تدعي فيه الأستاذة وقوفها على وضعية مزرية لفضاءات المؤسسة وانعدام التجهيزات المدرسية”، أنها انتدبت لجنة جهوية – إقليمية مختلطة صباح اليوم للتحري في حقيقة الادعاءات الواردة في الفيديو، وخلصت إلى أن “الوضعية المادية للمؤسسة لا أساس لها من الصحة، علما بأن الطاولات تم سحبها من الحجرة المعنية خلال العطلة الصيفية قصد تمكين المقاول من إنجاز أشغال التأهيل”.
وأوضح المصدر ذاته أن الشريط يتعلق بالوحدة المدرسية “الشاوية الصخرة” التابعة لمجموعة مدارس “التعاونية المسعودية” بجماعة بني وال إقليم سيدي قاسم، مبرزا أن المؤسسة المعنية تم تأهيلها، قبل الدخول المدرسي، في إطار البرنامج الجهوي والإقليمي المرتبط بتأهيل المؤسسات التعليمية، كما تم تجهيزها بالسبورات والطاولات من أجل استقبال التلاميذ في ظروف جيدة.
وأضاف أن تلاميذ المؤسسة استفادوا من المحافظ واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة” وفق المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات، مشيرا إلى أن المديرية الإقليمية عملت على تعويض حجرة دراسية من نوع المفكك بالصلب، كما برمجت أشغال تعويض الحجرتين الدراسيتين المتبقيتين من نوع المفكك برسم السنة المالية 2019، وهي بصدد بناء حجرة إضافية مخصصة للتعليم الأولي.
ولفتت الأكاديمية إلى أن الأستاذة المعنية بالتسجيل تشتغل في حجرة من نوع الصلب تم فتحها خلال الموسم الدراسي السابق، وتتوفر على جميع التجهيزات اللازمة عكس الادعاءات الواردة بالشريط.
وخلصت إلى أنها ” تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي الأخبار الزائفة بهدف الإساءة إلى منظومة التربية والتكوين بالجهة “
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية