مبيت الحُجاج المغاربة في المراحيض يُغضب وزير الأوقاف
عرفت الجلسة الأسبوعية المُخصصة للأسئلة الشفوية، اليوم الاثنين، جدال قوي بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وبرلمانين، حول معاناة الحجاج المغاربة أثناء تأديتهم مناسك الحج، مما جعل الوزير المذكور ينسحبُ لما حان وقت تعقيبه إلا أنه ما لبث أن رجع للتعليق على تفاعل النواب.
وقال أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بأن “الحج أربعة أمور وهم الإحرام والطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة، وجميع المغاربة أدو مناسك الحج، ولا يجب أن تأخذ الأشياء أكبر من حجمها في المؤسسة التشريعية، وإذا سرنا مع القيل والقال سوف نروج أشياء غير دقيقة، وفي نظري 99 في المائة مما يقال عن الحج غير صحيح”.
إلا أن رد أحمد توفيق دفع برلماني حزب الحركة الشعبية واضع السؤال، للتأكيد على أن “المغاربة لا يشرفهم ما شاهدوه عن وضعية الحجاج، وهناك من قضى ليلته في المراحيض، وأن عائلاتنا أخبرونا بالأمر، وأن هناك مفارقة دائما بين القطاع الخاص والعام”، حينها انتفض أحمد توفيق معلنا رفضه للاتهامات الموجه لوزارته.
الأمر الذي جعلت رئيسة الجلسة، حياة بوفراشن، لتلطيف الأجواء، والعودة إلى الهدوء، طالبة من الوزير المذكور إلى إنتظار دوره للتعليق على البرلماني، وفي تدخل فريق الأصالة والمعاصرة أبرز في كلمته بأنه “لا يمكن أن نسمح أن تهيمن الحكومة على المؤسسة البرلمانية على كل شيء، على الأقل الإستماع إلى النائب البرلماني”.
وتطور الجدال، بعد إعلان رئيسة الجلسة بأن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لا رد له، وحينها همّ بمُغادرة مقاعد المخصصة لأعضاء الحكومة.
ما لبث أن رجع للتعليق على تفاعل النواب، عبر تأكيده بأنه “قضى لمدة ستة عشرة لم يقع له هذا الأمر إلا بعد الحديث على أن الحجاج قضوا ليلتهم في المرحاض، وأن ذلك الشريط المتداول ليس لهذه السنة، وأعرف من صوره وروجه”.
وأردف قائلا: “بياناتنا الرسمية كشفت مجموعة من الحقائق، ولا يجب المقارنة بين الوكالات الخاصة وبين وزارته، لأنهم يمُرون بنفس الظروف، وأتألم حين أسمع نقدا حول الحج لأنه لدي غيرة على الحج وليس على وزارة الأوقاف”.