” CNDH” يكشف عدد السجناء الذين توفوا سنة 2020 بالمغرب

اعتبرت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس (6 ماي)، أن سنة 2020 كانت سنة مأساوية بكل المقاييس، سواء من حيث عدد الوفيات التي عرفتها أو من حيث حجم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية أو من حيث عمق المآسي الإنسانية التي خلفتها، مؤكدة أن ما وقع فيها من أحداث ستبقى محفورة في الذاكرة البشرية إلى الأبد.

وقالت بوعياش، اليوم الخميس، خلال تقديم التقرير السنوي عن وضعية حقوق الإنسان في المغرب، إن ” 2020 كانت سنة مأساوية بكل المقاييس، وليس من باب المبالغة في شيء القول إننا عشنا سلسلة أحداث ستبقى محفورة في الذاكرة البشرية إلى الأبد”.

وكشف تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول حالة حقوق الانسان بالمغرب، أن  عدد الوفيات بالمؤسسات السجنية بلغ خلال عام 2020، بما فيها وفيات سجناء بالمستشفيات، 213 حالة وفاة، مقابل 169 حالة وفاة في 2019.

وأوضح المجلس، أنه تلقى من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج معلومات عن وفاة 44 سجينا، تتوزع أسباب وفاتهم بين الانتحار، وكوفيد 19 وأسباب طبيعية ( بلغ عدد الوفيات بسبب الانتحار 9 حالات، فيما بلغ عدد السجناء الذين فتك بهم فيروس كورونا 11 سجينا).

واعتبر المجلس، أن حالات الانتحار بالسجون تمثل مؤشرا مقلقا يستدعي بذل المزيد من الجهود لدراسة الأسباب المؤدية إليها بشكل علمي واتخاذ المزيد من الإجراءات من خلال التدريب والملاحظة الدائمة للحالات المحتملة والتواصل الدائم مع العائلات والمتابعة الطبية المستمرة للحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية.

وبخصوص السجناء الـ224 الذين أضربوا عن الطعام خلال 2020، أوضح التقرير أن سبب الإضراب عن الطعام يعزى أساسا إلى التظلم من المتابعات والأحكام والقرارات القضائية والأوضاع السجنية وطلبات الترحيل.

إلى ذلك، أبرزت بوعياش أن الدولة المغربية كانت قادرة، أثناء الجائحة، على تحمل دور جديد وتوسيع مجال عملها فيه، والاعتماد الكامل على الأنظمة الرقمية، مشيرة إلى أن تفاعل الدولة مع الجائحة سجل الانتقال أيضا من الدولة المنظمة إلى الدولة الراعية والاجتماعية، مسجلة أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان كان بدوره مطالبا بالتأقلم بشكل سريع مع سياقات الجائحة، ملفتة إلى أن “سياقات الجائحة وحالة الطوارئ قلبت طرق اشتغال المؤسسة، مما دفع المجلس إلى إعادة تنظيم طريقة اشتغاله بالكامل، على الصعيدين الجهوي والوطني، كما أنه أحدث فريق عمل خاص لرصد حالة حقوق الإنسان خلال الجائحة  من ضمن مهامه السهر على الوقاية من الانتهاكات وحماية الضحايا والنهوض بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أجندة عمل المجلس شهدت كذلك، خلال السنة التي يشملها التقرير، زخما سنويا غير مسبوق بصعوباته وتحدياته.

وشددت بوعياش، على أن “الجائحة أبرزت مسلمة أساسية، مفادها أن الحق في التعليم والحق في الصحة ليسا فقط حقين من الحقوق الأساسية لجميع النساء والرجال، بل إنهما ركيزتان أساسيتان لكل اقتصاد، يطمح لأن يكون أداؤه فعالا ومقاوما للصدمات والأزمات، وضروريتان لكل ديمقراطية تكرس تكافؤ الفرص”.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى