6100 درهم شهرياً.. مطالب بتخفيض تكاليف علاج المغاربة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي
طالبت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتخفيض أثمنة الأدوية التي تستعمل في علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي، الذي يتطلب مبالغ شهرية مرتفعة، بالنظر للقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.
وأوضحت البرلمانية عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أن سعر الدواء يصل لـ6100 درهم لعلبة من 28 قرصا للشهر، ويحتاج المريض علاجا لثلاثة أشهر، وهو ما يعني أن عليه أداء مبلغ 18 ألف درهم للعلاج.
وأضافت البرلمانية أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة نبهت في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، إلى أن عمليات زراعة الكبد بالمغرب تظل جد محدودة، رغم الإمكانيات المتوفرة بالمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط الذي يتوفر على تجهيزات طبية دقيقة للقيام بعمليات زرع الكبد، ويتم تعطيل هذه الخدمة في مستشفيات أخرى دون معرفة السبب.
وتابعت أن أسعار الأدوية الجنيسة ضد التهاب الكبد بالمغرب مرتفعة جدا، وتصل إلى أضعاف ما هو معمول به في عدة دول، لتبقى بعيدة عن متناول المرضى المصابين. إذ يصل سعر الدواء إلى 6100 درهم لعلبة من 28 قرصا للشهر، وعلى المريض استهلاكها لــ 12 أسبوعا، ما يعني أن عليه أداء 18 ألفا و300 درهم، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه سعر الدواء بمصر 825 درهما، حسب الشبكة.
وأكدت البرلمانية في نص سؤالها أن المغرب من بين البلدان التي تشهد ارتفاع معدل انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي، حيث يبلغ عدد المصابين حوالي نصف مليون شخص، وأن مضاعفات المرض تؤدي إلى وفاة أزيد من 5000 شخص سنويا نتيجة استمرار ارتفاع أسعار الأدوية الخاصة بعلاجه، وضعف التشخيص المبكر.
وساءلت البرلمانية وزير الصحة عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتوسيع عمليات التشخيص المبكر للمرض، وتخفيض ثمن الأدوية، وجعلها في متناول المرضى، لوقف معاناتهم وإنقاذ حياتهم. فيما طالبته بالعمل على الرفع من عمليات زراعة الكبد وتوسيعها مجاليا.