480 مستفيدا من قافلة طبية للكشف عن أمراض القلب والشرايين بجرسيف

استفاد 480 شخصا من خدمات قافلة طبية متخصصة في أمراض القلب والشرايين، نظمت اليوم السبت بجرسيف، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وشملت خدمات هذه القافلة، التي ن ظمت بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، بمبادرة من جمعية سند للأشخاص بدون مأوى، الفحص الكامل للكشف عن أمراض القلب والشرايين، كتخطيط القلب، والفحص بالصدى، وقياس الضغط الدموي ونسبة السكر في الدم.

كما همت هذه المبادرة الصحية، المنظمة أيضا بشراكة مع جمعية قلب مفتوح، وتعاون مع المندوبيتين الإقليميتين للتعاون الوطني، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف، توزيع أدوية مجانية، وتوعية المستفيدين بخطورة المضاعفات الناجمة عن أمراض القلب وطرق الوقاية منها، إضافة للتكفل بالحالات التي تتطلب متابعة طبية دقيقة أو تدخلات متخصصة.

وفي إطار هذه القافلة، التي أشرف عليها طاقم صحي متخصص يضم 6 أطباء، منهم 4 أخصائيين، و13 ممرضا، و12 متطوعا من الهلال الأحمر المغربي بجرسيف، تم توجيه 51 حالة إلى المؤسسات الصحية المتخصصة قصد استكمال الإجراءات الطبية والخضوع لتدخلات دقيقة كعمليات القسطرة، والقلب المفتوح، بشكل مجاني.

وأكد رئيس جمعية سند للأشخاص بدون مأوى بجرسيف، محمد سوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القافلة تروم المساهمة في تيسير ولوج ساكنة الإقليم للخدمات الصحية النوعية كطب القلب والشرايين، وتمكين المستفيدين من تشخيص أولي متكامل، وكذا تحويل الحالات المستعجلة إلى المؤسسات الصحية المتخصصة، ومواكبتها في جميع مراحل العلاج.

وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس الروح التضامنية التي تسعى الجمعية إلى ترسيخها، من خلال تعبئة مختلف المتدخلين للاستجابة لحاجيات الساكنة، والمساهمة في تعزيز وتجويد الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة الفئات المستهدفة.

من جهته، أبرز محمد كرومي، ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، أن هذه القافلة تأتي في إطار تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تروم التشخيص المبكر، والوقاية، وتقديم العلاج، بما يساهم في تحسين جودة الحياة الصحية للمستفيدين.

وعبرت إلهام الغمور، إحدى المستفيدات، عن امتنانها الكبير للقائمين على القافلة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة خففت عنها مصاريف العلاج، وعناء التنقل إلى مدن أخرى كوجدة أو فاس.