24 ألف مغربي مصاب بالسيدا وهذه أبرز معيقات الكشف

أزاحت جمعية محاربة السيدا الستار عن أرقام ومعطيات مهولة بخصوص إنتشار داء فقدان المناعة المكتسبة المعروف اختصارا بفيروس ”السيدا”، بين المغاربة.
الجمعية التي تُعنى بمحاربته هذا الداء الفتاك، كشفت في ندوة صحفية نظمتها بفندق بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، أن أزيد من 24 ألف مغربي ومغربية مصابين بفيروس ” السيدا”.
والأخطر من ذلك، تورد الجمعية خلال اللقاء الذي حضره أطباء ومختصين، أن نصف هذا العدد من المرضى المغاربة بهذا الداء، الذي بات يؤرق العالم أجمع، لا يدرون أنهم مصابون.
وأشار المتدخلون الذين يتحدثون أمام رجال الإعلام وفعاليات من المجتمع المدني، إلى أن الجمعية التي تترأسها البروفيسور حكيمة حميش، تواجه مشاكل جمة في تشخيص حالات الإصابة بالمغرب، بين ما له ارتباط بما هو قانوني وبين طبيعة المجتمع المغربي الذي ينأى بنفسه عن إجراء التحليلات، رغم أن الامر لا يتطلب من الوقت سوى 15 دقيقة، بححسب ما جاء في كلمة المتدخلين.
ومن جملة المعيقات التي تقف حجرة عثرة أمام الجمعية، في القيام بعملها، منها التخوف بالالتحاق بأماكن الكشف عن الفيروس بسبب ” الوصم والتمييز الناتج عن التوجه الجنسي، أو ذلك الناتج عن العمل أو العرق…”.
كما رصدت المداخلات جملة من ”الحواجز القانونية والتشريعية”، منها الخوف من التعرض للاعتقال، لأن القانون الجنائي المغربي في الفصل 489 يعاقب بالحبس بسبب العلاقات الجنسية المثلية، كما أن الفصل 490 يعاقب كذلك بالحبس لكل من مارس علاقة جنسية خارج إطار الزواج، ما دفع الجمعية للترافع لالغائهما.
وتعاني الجمعية التي تجول بقوافلها مختلف المدن المغربية وكذلك الحملات التي تقوم بها مكاتبها المنتشرة بربوع المملكة، من مشكل قانون آخر يتمثل في كون الفحوصات والتحليلات التي تقوم بها، لا تشمل الفئة التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 18 سنة، وهي الفئة الأكثر عرضة لهذا الداء القاتل، وذلك لأن القانون ينص على أن القاصرين لا يمكن لهم التقدم للفحص دون موافقة والي الأمر، مما دفع الجمعية إلى مراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في هذا الباب، كما أنها ترافع من أجل تحقيق مطلب إجراء الكشف لدى فئة المراهقين.
كما تسعى ”ALCS”، إلى إيجاد طريقة بديلة للفحص الجماعي للداء، وهي عملية الفحص الشخصي المعمول بها في العديد من الدول الأوروبية، وهي طريقة يرى مسؤولو الجمعية أنها قد تساهم في تشخيص ” السيدا” بالمغرب، لذلك ترافع من أجل تطبيقه رغم المعيقات التي تعتريها.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى