10.8 % من الأطفال بالمغرب لديهم زيادة في الوزن و2.9% يعانون السمنة

بمناسبة اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الاطفال والذي يصادف 8 يناير من كل سنة، أعلنت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، أنه على الصعيد الصعيد الوطني وحسب نتائج المسح الوطني حول السكان و صحة الاسرة لسنة 2018، فقد اثبتت أن نسبة الاطفال الذين لديهم زيادة في الوزن يقدر ب10.8%بما فيهم 2.9%يعانون من السمنة .

وأوضحت المديرية في بيان لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن أسباب السمنة لدى الأطفال تتمثل في أسباب وراثية الجينية أو الاضطرابات الهرمونية، أسباب متعلقة بالحمل :كداء السكري خلال الحمل، التدخين خلال فترة الحمل، العزوف عن الرضاعة الطبيعية، الخمول، استعمال بعض الادوية.

ومن ضمن أسباب السمنة، هناك أيضا فرط تناول الطفل للطعام الغير الصحي الغني بالسعرات الحرارية، عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، الإدمان على التكنولوجيا والألعاب التي لا تتضمن نشاطا حركيا، تعرض الطفل الى الضغوط النفسية التي تدفعه الى تناول الطعام بشكل كبير، العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤدية الى تناول الاطعمة المجمدة الغنية بالدهون.

ويعد اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الأطفال، مناسبة يرفع فيها كل المتدخلون درجة الوعي لدى الساكنة والآباء بشكل خاص بخطورة السمنة والدعوة إلى تحفيز الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهم وتناول الأكل الصحي والمتنوع للتقليل من انتشار هذا المرض والمساعدة على الوقاية من الآثار السلبية على نفسية الطفل، هاته الاثار التي تمتد إلى ما بعد المراهقة من اكتئاب ومضايقات الوسط المحيط بهم، مما يؤدي إلى تقليل ثقتهم بأنفسهم.

كما أن للسمنة تأثير جد سلبي على صحة الطفل، فهي السبب الرئيسي للوفاة الناتجة عن مضاعفات إصابة القلب والشرايين كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطات الدماغية، واضطراب النوم والاضطرابات السلوكية والتعليمية.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الأطفال واليافعين البالغين من العمر ما بين 5 سنوات الى 19سنة تضاعف عشر مرات خلال اربعة عقود الاخيرة وذلك على الصعيد العالمي.

وحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية، تضاعف بشكل مهول منذ، 1976 من 1% اي 5 ملايين طفلة ويافعة و 6 مليون طفلا ويافعا الى 6% أي ما يعادل 50 مليون طفلة و يافعة و74 مليون من الذكور.

ونظرا لخطورة عواقب السمنة على صحة الطفل، فقد أرست وزارة الصحة والحماية الاجتماعية استراتيجية تروم التغذية الجيدة للأم أثناء فترة الحمل، الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 أشهر واستمرار الرضاعة الطبيعية حتى سنتين، الوقاية من السمنة عبر تبني نمط عيش السليم وتعليم الأطفال أساليب التغذية السليمة الصحية وممارسة الرياضة المناسبة لسنهم، تجنب الاغذية السريعة العالية السعرات الحرارية والدهون، التقليل من جلوس الأطفال أمام الشاشات مثل الحاسوب والتلفاز أو ألعاب الفيديو.

وتهدف استراتيجية وزارة الصحة، أيضا إلى رصد زيادة الوزن لدى المرأة الحامل خلال تتبع الحمل، تتبع صحة الطفل من خلال الزيارات في المراكز الصحية وإخلال الفحص الدوري المدرسي، تقييم التغذية لرصد كل الاختلالات في تغذية الطفل، إرساء المشورة و التوجيه إذا اقتضى الحال للطبيب المعالج، خلق وحدة للتغذية في كل المستشفيات الجهوية و الاقليمية هاته الوحدة يشرف عليها اخصائي في التغذية يتعين عليه وفق البرنامج الوطني للتغذية رصد الزيادة في الوزن واختلالات التغذية لدى : النساء الحوامل و المواليد الجدد و كذا الاطفال دون سن18 ، تعزيز الصحة عبر إدراج حصص توعوية تحسيسية تروم تبني نمط العيش السليم منذ الصغر و الحد من الخمول و الحد من استعمال الأجهزة الالكترونية .

وأشارت مديرية الصحة بجهة ففاس مكناس، إلى أن التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتجنب الممارسات الغير السليمة، تبقى من أقوى الركائز للتغلب على مرض العصر : السمنة.


الرجاء يرد على خبر رحيل لاعبيه الجزائريين

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى