وليد الروكي.. الأستاذ الذي درس شخصيات ديبلوماسية وسياسية في سن صغير -فيديو

أجرى موقع “سيت أنفو” حوارا مع وليد الروكي، أستاذ اللغة الإنجليزية ومدرب فن الإلقاء والخطابة مع منظمات أمريكية ومغربية، تمكن من ولوج عالم التدريس وتتويجه ضمن أفضل 15 أستاذ بالمغرب في سن لا يتعدى 19 سنة.

اليوم يبلغ وليد 22 سنة ويدير مدرسة “كنوز المعرفة” والتي تضم ما يقارب 12 أستاذا شابا سخروا مجهودهم المعرفي لخدمة العمل الجمعوي والإنساني، وذلك بتخصيص عائدات المدرسة لفائدة الأطفال بدون مأوى.

وتمكن هذا الأستاذ من تدريس عدد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية وكذا الفنية في سن صغير، وقال إنه “جد فخور بهذا الإنجاز وبالثقة التي حظي بها من طرفهم، لأنه استطاع أن يتعلم منهم بقدر ما علمهم”.

وأوضح الروكي أن ولوجه لعالم التدريس في سن صغير كان بفضل تحصيله على منحة لتعلم اللغة الإنجليزية والثقافة الأمريكية، وتوجه بعدها لخوض غمار التثقيف الذاتي للتوسع أكثر في اللغة الإنجليزية.

واستنكر الروكي الأسلوب التقليدي الذي ينهجه الأساتذة لتلقين الدروس في وقت تطورت فيه الطرق البيداغوجية، بحيث لا يمكن التدريس اليوم في زمن العولمة بأساليب قديمة لن تأتي أي مفعول.

وأكد الأستاذ الشاب أنه يحاول قدر الإمكان مسايرة أساليب التدريس الجديدة التي تحفز التلاميذ وتشجعهم على اكتساب المعلومة وتثبيتها في جو يحببهم في المادة ويطور من حصيلة اكتسابهم.

واعتبر الروكي أنه من الضروري اليوم بناء جسر الثقة مع الشباب وتمكينهم من ولوج سوق الشغل للتعريف بمهاراتهم، خصوصا في مجال التعليم الذي يحتاج لشغف الشباب من أجل تطويره.

وانتقد الأستاذ العنف والقمع الذي طال الاحتجاجات الأخيرة للأساتذة المتعاقدين، وطالب الحكومة التعجيل بالاستجابة لملفهم المطلبي وحقهم في الترسيم بالوظيفة العمومية، لأن تهديم المعلم من شأنه تهديم المجتمع.

وفي سياق النقاش الحكومي حول لغة التدريس بالمغرب، فقد اعتبر الروكي أن الدولة التي لا تعيش بلغتها الأم ليست بدولة، كما أن اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس العلوم هو قرار غير صائب ما دامت اللغة الإنجليزية هي لغة العلوم اليوم.

وتوجه الأستاذ بكلمة أخيرة للمسؤولين عن قطاع التعليم، طالب فيها بإعادة الاعتبار للأستاذ وتمتيعه بظروف ملائمة يستطيع من خلالها تبليغ رسالته على أحسن وجه.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى