وزير الصحة: 12 في المائة من الجثث التي تم تشريحها بالبيضاء توفيت بسبب الانتحار

كشف خالد ايت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن نسبة الانتحار بالمغرب تقدر بـ7.3 حالة لكل 100 ألف نسمة سنة 2019، محذرا من انتشار الظاهرة، خاصة وسط فئة الشباب والمراهقين وتلاميذ المدارس.

وأوضح أيت الطالب أن نسبة انتشار محاولات الانتحار تقدر بحوالي 2.1 في المائة ضمن الساكنة العامة بمنطقة الدار البيضاء، بينما نسبة انتشار محاولات الانتحار تقدر بحوالي 6.5 في المائة في أوساط تلاميذ الإعداديات المغربية، ويعتبر استعمال المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية من الوسائل الشائعة المستعملة في الانتحار ومحاولة الانتحار بالمغرب.

وأضاف وزير الحماية الاجتماعية في معرض جوابه على سؤال كتابي أن 12 في المائة من الجثث التي تم تشريحها بمركز الطب الشرعي بالدار البيضاء خلال سنة 2017، كان سبب وفاتها هو الانتحار. بينما يتم استشفاء عشرات حالات محاولة الانتحار عند الأطفال أقل من 14 سنة، كل سنة بمصلحة الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.

وحسب الوزير آيت الطالب، فإن الهدر الهدر المدرسي والخلافات العائلية والعنف الجنسي بعتبر من السوابق الشخصية الشائعة عند الأطفال الذين قاموا بمحاولة الانتحار، والذين تم استقبالهم بمصلحة المستعجلات بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط بين 2012 و2015.

ومن بين أهم العوامل المؤدية لظاهرة الانتحار، تطرق وزير الصحة للاضطرابات النفسية، ومحاولة سابقة للانتحار، والشعور بالعزلة وفقدان الدعم الاجتماعي، واستهلاك الكحول والمخدرات، وسهولة الحصول على وسائل الانتحار من أدوية ومبيدات وغيرها، والوصم المرتبط بطلب المساعدة عند الأشخاص المعرضين، والعنف والاستغلال الجنسي خلال فترة الطفولة، والعلاقات الاجتماعية المتوترة، والخلافات والنزاعات والانفصال في العلاقات العائلية، والخسائر المالية وفقدان الأقارب، وفقدان الأمل.

أما عن سبل الحد من الانتحار، فأوضح الوزير التقليص من هذه الظاهرة يعد من بين أهداف التنمية المستدامة لتحسين الصحة العالمية. وأشار أنه يمكن الوقاية من هاته الآفة من خلال تدخلات مبنية على الأدلة العلمية، وغالبا ما تكون غير مكلفة، ولكي تكون الاستجابات الوطنية فعالة، هناك حاجة إلى استراتيجية شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.

وفي هذا الإطار، قامت وزارة الصحة ببلورة استراتيجية وطنية للوقاية من الانتحار للفترة 2023-2030 بشراكة مع جميع الجهات المعنية بالمشكلة، وهي في طور الإصدار وسيحتاج تنفيذها لتدخل والتزام القطاعات الأخرى المعنية بالظاهرة، وتتمحور هذه الاستراتيجية حول محور المعرفة والتحسيس، وعبر تكوين قادة الرأي المؤسساتيين والجماعاتيين حول السلوكيات الانتحارية في أفق إشراكهم في حملات التحسيس والتوعية، من أئمة ومرشدين دينين وفنانين ونجوم الرياضة والمنظمات غير الحكومية.

إلى جانب إعداد وتنفيذ ميثاق أخلاقي مع وسائل الإعلام من أجل التعاطي الإيجابي والاحترافي مع المعلومات والمعارف المرتبطة بالسلوك الانتحاري، ومكافحة الوصم الذي يتعرض له الأشخاص المعنيون بالسلوك الانتحاري. ينضاف إليها محور الوقاية الأولية عبر العمل على الحد من الوصول إلى وسائل الانتحار خصوصا المواد الكيميائية السامة، وإعداد برامج تربوية لتقوية المهارات الاجتماعية والنفسية عند الأطفال والمراهقين. فضلا عن محور الوقاية بعد السلوك الانتحاري عبر إحداث مؤسسات استقبال وتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية، وخلق المؤسسات البينية الخاصة بالمراهقين والشباب، وتحسين التدخلات والتكفل الطبي والنفسي بمحاولات الانتحار بالمسشفيات العامة.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى