وزير التجهيز يضع خطة استباقية لمواجهة الثلوج
قال عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إنه في إطار الاستعداد لموسم الشتاء، تمت تعبئة ما يزيد عن 953 آلية وشاحنة، ضمنها 23 حاملة للآليات و106 وحدة لإزاحة الثلوج.
وأوضح وزير التجهيز خلال افتتاح اللقاء التنسيقي والتاطيري للموسم الشتوي الذي عقد بمدينة ميدلت، أول أمس الجمعة، أنه تمت تعبئة 10 قناطر للإغاثة (5 منها في طور الاستغلال) وفرق محترفة للتدخل في حالات الانقطاعات الطويلة الأمد.
وأكد أن التساؤلات التي يتم طرحها من خلال الفاعلين، ترتكز حول محورين يتعلقان بـ”ما هي أهم النقائص التي تم تسجيلها قبل وخلال وبعد الموسم الشتوي الفارط؟”، و”ما هي الاستراتيجية التي يجب اعتمادها من أجل تكريس ضمان الاستدامة الطرقية، خاصة أن المواسم المنصرمة عرفت ظروفا مناخية استثنائية من حيث تهاطل الأمطار وتساقط الثلوج؟”.
وأبرز الوزير أن الشبكة الطرقية الوطنية تتعرض لعدة ظواهر طبيعية، حيث إن الطرق المشيدة بشمال المملكة على سلاسل جبال الريف تتعرض لانزلاقات التربة وعدم استقرار المنحدرات، مضيفا أن الشبكة الطرقية في وسط المملكة على مستوى الأطلسين الكبير والمتوسط تعرف، خلال الفترة من نونبر ومارس من كل موسم شتوي، تساقط الثلوج وتكون الصقيع على طول يناهز 5 آلاف كلم.
واعتبر أن هذا الأمر يتسبب في عرقلة حركة السير على هذه المحاور، خاصة بالنسبة للشاحنات ذات الوزن الثقيل، مضيفا أن بعض المحاور الطرقية في جنوب المملكة تعرف انقطاعات متكررة طول السنة، وناجمة عن ظاهرة زحف الرمال، مما يعيق تنقل الأشخاص والبضائع.
وشدد على أن هذه الظواهر تشكل إكراها حقيقيا لاستدامة حركة السير والسلامة الطرقية، مما يحتم وضع استراتيجية ملائمة من أجل حكامة وتدبير جيدين للموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية.
وأكد أن التغيرات المناخية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة تترتب عنها انقطاعات متكررة للطرق بسبب تساقط الثلوج والفيضانات، الشيء الذي يلحق أضرارا للساكنة والاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الوزارة تضع مستعملي الطريق في صلب اهتماماتها على مستوى الاستدامة الطرقية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية