وزارة الصحة: جائحة كورونا تسببت في رفع عدد وفيات المصابين بداء السل بالمغرب
قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إنه تم تسجيل 29.327 برسم سنة 2021، مصابة بداء السل، وتم وضعها تحت العلاج على مستوى المؤسسات الصحية في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السل.
وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن 60 في المائة منهم رجالا و40 في المائة من النساء، كما أن الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها مابين 15 و45 سنة هي الأكثر عرضة لهذا المرض.
وجدير بالذكر، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعتبر محاربة السل من أولوياتها الاستراتيجية، وذلك من خلال الرفع السنوي للميزانية المخصصة للبرنامج الوطني، مما مكن من إنشاء شبكة وطنية متكاملة تضم 63 مركزا متخصصا في تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى 56 مركز صحي مؤهل لتقديم نفس الخدمات، مع تعبئة طواقم طبية وتمريضية وأطر تقنية وإدارية لتسييرها، كما تم تزويدها، خلال السنوات الأخيرة، بمعدات ذات تقنية حديثة وتكنولوجيا متطورة، ومن أبرزها 90 مجهرا مخبريا من الجيل الجديد ، 81 جهازا للتشخيص البيولوجي المعتمد على تحليل الحمض النووي،41 جهازا رقميا للكشف بالأشعة السينية، 05 وحدات متنقلة للأشعة، مع ضمان مجانية الخدمات الصحية لجميع مرضى السل عبر التراب الوطني.
وبفضل هذه الجهود، حقق البرنامج الوطني لمحاربة السل تقدمًا كبيرًا، مما مكن على مدى العقود الأخيرة من خفض نسبة الإصابة ب %34 ومعدل الوفيات بنسبة 68% والحفاظ على معدل النجاح العلاجي لأكثر من 85% (أي ما يعادل شفاء ما يفوق 26 ألف مريض سنويا).
وعلى الرغم من هذه المنجزات المحققة لا يزال السل يفرض تحديات، من أهمها تسريع وتيرة خفض الإصابة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على السل في أفق 2030.
ومن بين أسباب الانتشار المستمر لهذا المرض في بلادنا المحددات المرتبطة بالظروف السوسيو اقتصادية (ظروف السكن وسوء التغذية أساسا)، بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد -19 على الوضع الوبائي للسل ببلادنا، مما أدى إلى ارتفاع نسبي لمعدل الوفيات على غرار الوضع الوبائي العالمي.
وقامت الوزارة بإعداد المخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2021- 2023 والذي يهدف إلى “خفض عدد الوفيات المرتبطة بمرض السل بنسبة 60% مقارنة بعام 2015”.
وتتمثل أهدافه الفرعية في تعزيز الوقاية من المرض واكتشافه، وتحسين معدلات النجاح العلاجي، وتوطيد الحكامة، وتقوية الشراكة المتعددة القطاعات لتشمل القطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الداء القابل للشفاء والوقاية منه، يصيب كل يوم ما يقرب من 30 ألف شخص، ويودي بحياة أكثر من 4 آلاف شخص عبر العالم، وتعبر هذه الأرقام عن التأثير السلبي لجائحة كوفيد 19.