وجدة.. جامعة محمد الأول تحتض لقاء بشأن الحق في الحصول على المعلومات -فيديو
تخليدا لليوم العالمي للحق في الحصول على المعلومات الذي يصادف 28 شتنبر من كل سنة، نظمت كل من جامعة محمد الأول بوجدة واللجنة الوطنية للحق في الحصول على المعلومات، لقاء اليوم السبت برحاب الجامعة، وذلك حول حق الحصول على المعلومات.
ياسين زغلول، رئيس جامعة محد الأول بوجدة، قال في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن هذا اللقاء الذي حظي بدعم جهة الشرق، جد مهم، حيث حضره مختصين في الميدان ووسيط المملكة المغربية والمجلس الإداري للجنة الحق في الحصول على المعلومات، وتمحور اللقاء حول معايير تقييم حق الحصول على المعلومات، بحسب تعبير المتحدث ذاته.
من جهته، قال عمر السغروشني، رئيس لجنة الحق في الحصول عى المعلومات، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن هذا اللقاء الذي حضره عددا من رؤساء الجماعات بجهة الشرق وطلبة وأساتذة باحثين، لديه دلالات مختلفة نظرا لوجود مؤسسة الوسيط والمجلس الوطني للصحافة، إضافة إلى جمعيات تشتغل مع الأشخاص ذوي إعاقة.
وأوضح السغروشني، أن اللجوء إلى المعلومة حينما يكون لديه علاقة بشخص ذاتي في الإدارة يتم اللجوء إلى مؤسسة الوسيط، أما إذا كانت المعلومة عبارة عن خبر فالأمر مختلف عما يوجد في القانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات الذي يتطرق للمعلومة الإدارية التي تهم المرفق العام.
وبعد أن ذكر بأن المغرب كان من الدول الثلاث التي اقترحت إنشاء اليوم العالمي لتخليد حق الحصول على المعلومات، أكد السغروشني، وهو أيضا رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار المجهودات التي تبذلها لجنة حق الحصول على المعلومات على المستوى الجهوي من أجل تعميم هذا الحق الدستوري.
كما أعلن عن إنشاء شبكة وطنية مكونة من جميع المكلفين بالحق في الحصول على المعلومات على مستوى الجماعات الترابية بكافة مناطق التراب الوطني، من أجل تبادل التجارب وتحسين الممارسات المتعلقة بهذا الحق، مضيفا أن شبكة أخرى من هذا النوع سيتم إنشاؤها قريبا على مستوى محاكم المملكة.
من جهته، ذكر والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، بأن حق الحصول على المعلومات يعتبر حقا من الحقوق والحريات الأساسية التي نص عليها دستور المملكة لسنة 2011، ويضطلع بدور رافعة لممارسة جميع الحقوق الأخرى.
وأبرز الجامعي، أيضا، أهمية الحصول على المعلومات في إرساء النموذج التنموي الجديد، كما حدده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ونظرا أيضا للصلة الوطيدة لممارسة هذا الحق بدعم الانفتاح وتعزيز الديمقراطية التشاركية وتطوير مجتمع المعرفة والمواطنة.
من جانبه، أكد وسيط المملكة، محمد بنعليلو، أن الحق في المعلومة، يشكل مبدأ ناظم لأداء الإدارة الرشيدة، ومؤطر لاستيعاب مفهوم شفافية الممارسات الارتفاقية، وبالتالي مقوم أساسي للبناء الديموقراطي.
واعتبر أن المؤسسات والإدارات العمومية لها اختصاصها الدستوري والقانوني والتنظيمي، لكن يجب على الجميع اعتبار الحق في الحصول على المعلومات التزاما قانونيا يجب أن يؤطر أدائها الداخلي.
بدوره، أبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، دور الحق في الحصول على المعلومات في تخليق الحياة العامة، وترسيخ ثقافة الشفافية، وجذب الاستثمارات، وكذا تكريس الرقابة الشعبية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأضاف السيد زغلول أن الاحتفال باليوم العالمي للحق في الحصول على المعلومات، يعد فرصة لتقييم ما تم تحقيقه من مكتسبات في هذا المجال، وما يتم استشرافه في المستقبل، خاصة في مجال الانفتاح على البحث العلمي، قصد تأطير هذا الحق والاستفادة من أبعاده على المستويين الوطني والدولي.
وعرف هذا اللقاء، الذي عقد بمشاركة نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، صليحة حاجي، وممثلي المجلس الوطني للصحافة، وعدة شخصيات، تقديم عروض ومداخلات حول الصحافة والحق في الحصول على المعلومات، وأسس وأبعاد هذا الحق، ودور الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، ومعايير تقييم الحق في الحصول على المعلومات.
كما تم تنظيم ورشات حول المعلومة المالية، والمعلومة البيئية، ومعايير تقييم الحق في الحصول على المعلومات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية