واحات الجنوب تستنجد جراء توالي سنوات الجفاف و”الإهمال”
طالبت النائبة البرلمانية، نادية تهامي، بإنعاش وإنقاذ واحة تغيا بإقليم زاكورة، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
وأوضحت عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه بسبب التغيرات المناخية الحادة، صار الجفاف البنيوي بالمغرب صار واقعاً يتعين التكيف معه والتخفيف الإرادي من تداعياته، ولا سيما في مناطق الندرة المائية الشديدة، كمنطقة الجنوب الشرقي، وجهة درعة تافيلالت تحديداً.
وأشارت البرلمانية إلى وضعية واحة “تغيا” بمركز جماعة تزارين في إقليم زاكورة، والتي لطالما عُرفت، منذ سنين، بأنها منطقة سياحية وإيكولوجية متميزة، وبإنتاجها الوفير من التمور، غير أنها على غرار واحاتٍ عديدة بالمنطقة، استنفذت قدراتها على الصمود، بسبب الجفاف والإهمال، والضخ المفرط والجَشِع للماء من طرف بعض المستغِلِّين وأصحاب الضيعات الكبرى على حساب الفلاحين الصغار، مما تسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد المحلي، وفي حصولِ آثار سلبية على المنطقة وساكنتها المستضعفة.
وشددت تهامي على أن هذا الوضع يتطلب إعمال المراقبة الصارمة لاستعمال الموارد المائية بشكلٍ عادل وعقلاني ومشروع، والنظر المستعجل في إمكانيات الاستجابة لمطالب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، والمتعلقة ببناء سد بمنطقة “زاول”، وذلك بغاية إعادة إحياء هذه الواحة الفريدة من نوعها.
كما يستلزمُ الوضعُ تحركا عاجلاً وناجعا للوزارة وللوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة متعددة الأبعاد، بأفق إعادة إعمار الواحة المذكورة، لا سيما من خلال بناء سدود في المنطقة لإنعاش الفرشة المائية بالنسبة لجميع الدواوير الموجودة على طول المنطقة من النقوب إلى تغبالت، بما يَضمن استدامة الواحات والحفاظ عليها، ويُوفِّرُ شروط استقرار الساكنة.
وتساءلت البرلمانية حول التدابير التي ستقوم بها وزارة الفلاحة من أجل إنقاذ وإنعاش واحة “تغيا” بمركز جماعة تزارين في إقليم زاكورة، وغيرها من الواحات بالمنطقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
