هياة مغربية تدخل على خط صراع ”المافيا” بمراكش
دخلت الجمعية المغربية لحماية المال العام على خط حادث إطلاق الرصاص على رواد مقهى بمدينة مراكش، والذي أودى بحياة طالب في الطب وإصابة اثنين آخرين.
وقالت الجمعية في بيان لها إن ”الجريمة الشنعاء التي استعمل فيها الرصاص بطريقة المافيا والتي راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه يحلم بمستقبل جميل، ستميط اللثام عن أسئلة حارقة لعل أهمها وأبرزها هو من أين للبعض بكل هذه الثروات الضخمة؟’.
وأوضحت الجمعية أن الحديث كثر عن صاحب المقهى الذي كان مسرحا للجريمة والمقهى المجاور له والذي ”يملك مشاريع في العديد من المدن المغربية، بل وحتى خارج المغرب وتساءل الجميع حتى قبل وقوع الجريمة عن سر الأموال الضخمة المستثمرة هنا وهناك”.
وزادت بالقول إن الجواب لم يتأخر حين تحدثت بعض وسائل الإعلام الهولندية عن كون المعني بالأمر ”معروف بالاتجار في المخدرات وتبييض الأموال وأغلقت البلدية هناك المحل الذي كان يستغله وزادت بأن الشخص معروف بسمعته السيئة، كما أن المديرية العامة للامن الوطني وفي بلاغ رسمي قد أكدت بأن الجريمة لها علاقة بتصفية حسابات بين عصابة إجرامية لها صلة بالاتجار في المخدرات وتبييض الأموال، وأكيد أن التحقيق إن ذهب إلى مداه فسيكشف حقائق أخرى، يوضح بيان جمعية الغلوسي.
وذكرت أن ”تبييض او غسيل الأموال يرتبط ارتباطا وثيقا بالجريمة كالاتجار في البشر والمخدرات وغيرها، فهل تتوفر بلادنا على إستراتيجية متكاملة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد كل مقومات التماسك الاجتماعي وتساهم في توسيع الفوارق الاجتماعية وتشجع على الجريمة وضرب القواعد القانونية والأخلاقية للاستثمار المنشئ للثروة؟، تتسائل الجمعية في بيانها، مشيرة إلى أنها تساهم في ” تلطيخ سمعتنا على المستوى الدولي وتجعلنا نصنف في مراتب متأخرة على مستوى مؤشرات الشفافية والتنمية”.
وأوضحت الجمعية أن مراكش تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية عالمية بامتياز، وتحتضن العديد من المؤتمرات الدولية، لكن أيضا أصبح لافتا للنظر وجود بعض “المشاريع التي يكون خلفها أشخاص بسجل من السوابق”.