هيئة حقوقية تستنكر اغتصاب طفل بالجديدة وتطالب بإنصاف الضحية ومحاسبة الجناة

استنكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، جريمة اغتصاب طفل يتيم، أخيرا خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، واصفة هذا الفعل بـ” الجريمة النكراء والشنيعة”، مشيرة إلى أنها تعكس عمق الخلل في السياسات العمومية الخاصة بحماية الطفولة، وتفضح الواقع المأساوي الذي تعيشه الفضاءات العمومية بالمغرب.

وأدانت الرابطة الحقوقية في بلاغ استنكاري لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، بأشد العبارات هذه الجريمة وما يرافقها من مظاهر انحراف خطيرة داخل المواسم الشعبية، مؤكدة أن التساهل مع هذه الأوضاع يمثل تواطؤًا مفضوحًا، وأن حماية الطفولة مسؤولية جماعية ملزمة دستوريًا ودوليًا.

ودعت السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك الفوري والحازم لإنصاف الضحية، محاسبة الجناة، ومساءلة كل من سمح بتحول موسم يفترض أن يكون تراثيًا وثقافيًا إلى بؤرة للجريمة، المخدرات، والدعارة المنظمة.

وجدّدت الرابطة مطالبتها بتشديد العقوبات الجنائية على جرائم الاغتصاب وهتك عرض الأطفال دون أي إمكانية للعفو أو التخفيف، وفتح تحقيق قضائي عاجل ومستقل لتحديد المسؤوليات الجنائية والتنظيمية في هذه الجريمة.

وأكدت الهيئة الحقوقية ذاتها، أن هذه الجريمة ليست حادثًا معزولًا، بل هي نتيجة طبيعية لغياب استراتيجية وطنية لحماية الأطفال، حيث يعيش مئات أطفال الشوارع دون أي حماية أو رعاية، يتجولون بين خيام المواسم ويتعرضون لكل أشكال الاستغلال والاعتداء، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.

وحمّلت الجهات المنظمة للموسم، إلى جانب السلطات المحلية، المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، في ظل

غياب تام لأي مراقبة على الخيام التي تتحول إلى فضاءات مغلقة لممارسات منحرفة، وانتشار المخدرات والخمور بشكل علني داخل الموسم دون حسيب أو رقيب، فضلا عن تحول بعض الخيام إلى أوكار للدعارة، بما فيها دعارة القاصرات، في انتهاك صارخ للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية.

وأكدت الرابطة أن هذه المظاهر تشكل جرائم منظمة في خانة الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الدولة لا يقتصر على المتابعة القضائية للجناة، بل يشمل محاسبة المسؤولين عن تنظيم هذه التظاهرات دون احترام شروط الحماية والأمن.

وطالبت بتفكيك شبكات المخدرات والدعارة التي تنشط بالمواسم، ومحاسبة المتورطين والمتسترين، وإحداث لجنة وطنية لمراقبة المواسم والتظاهرات الشعبية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، داعية إلى إقرار برامج عاجلة لحماية أطفال الشوارع واليتامى من الاستغلال، عبر الرعاية المباشرة والتأهيل الاجتماعي.

 

استنكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، جريمة اغتصاب طفل يتيم، أخيرا خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، واصفة هذا الفعل بـ” الجريمة النكراء والشنيعة”، مشيرة إلى أنها تعكس عمق الخلل في السياسات العمومية الخاصة بحماية الطفولة، وتفضح الواقع المأساوي الذي تعيشه الفضاءات العمومية بالمغرب.

 

 

 


نشرة إنذارية.. موجة حر شديدة تضرب المغرب لـ 6 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى