هل سيستمر قرار الإغلاق الليلي بعد رمضان؟ خبير مغربي يجيب
بعد مرور حوالي 10 أيام من شهر رمضان الكريم وارتفاع الحالات المصابة بكورونا، بدأ المغاربة يتساءلون هل سيستمر قرار الاغلاق الليلي بعد رمضان؟.
وبهذا الخصوص، قال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن تطور الحالة الوبائية هو الذي سيحسم في هذا الأمر، لأنه لا يمكن تخفيف الاجراءات الاحترازية إذا استمر المغرب في تسجيل أرقام كبيرة في عدد المصابين بكورونا.
وأوضح الناجي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه إذا تحسنت الوضعية الوبائية سيضطر المغرب إلى تخفيف الاجراءات، لذا يجب على الجميع الالتزام أكثر بالتدابير الاحترازية من أجل الحد من انتشار السلالة الجديدة.
وأضاف الخبير في علم الفيروسات، أنه كلما التزمنا بالتدابير الاحترازية سيتم تخفيف الاجراءات الترابية والصحية بعد شهر رمضان الكريم.
في حين دعا الطيب حمضي، طبيب، وباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى تشديد المراقبة الفردية والجماعية بجميع المدن المغربية، من طرف المصالح الأمنية والسلطات المحلية من خلال التوعية بالأساس، و بمساعدة المجتمع المدني، أو بالزجر إن اقتضى الحال .
وأكد الطبيب حمضي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، على ضرورة تشديد الإجراءات داخل المدارس، تفاديا لانتشار الفيروس داخلها وتحولها إلى بؤر لنقل الوباء إلى الأسر، خصوصا من انتشار المتحور البريطاني في كثير من جهات المملكة، بالإضافة إلى تشديد المراقبة خلال النهار بجميع المدن المغربية بدون استثناء، وذلك بتواجد العناصر الأمنية بالشوارع.
وأفاد الباحث، أن قرار الإغلاق الليلي طيلة شهر رمضان كان قرارا صائبا، لكن يجب على الجميع مواطنين ومقاولات ومؤسسات الاستمرار في الاحترام الصارم والمستمر للإجراءات الوقائية، مع ضرورة تشديد المراقبة لمواجهة حالات التراخي العام التي أصبحت تعرفها جل المناطق والأنشطة خلال النهار.
وأضاف حمضي، أنه أمام تباطئ اللقاح سواء في المغرب أو على المستوى العالمي، يجب تشديد الإجراءات الاحترازية بالمغرب، تجنبا لموجة ثالثة قوية ولانتشار السلالات الجديدة وتفاديا لظهور طفرات جديدة، خصوصا وأن الطفرات تظهر بشكل متسارع عالميا بسبب ما يسمى بالضغط المناعي، حيث أن تواجد وانتشار الفيروس موازاة من أناس لهم مضادات أجسام ومناعة ناتجة عن التقيح أو إصابة سابقة بكوفيد 19، يشكل ضغطا على الفيروس الذي يقاوم من خلال ظهور طفرات تتجاوز المناعة المكتسبة باللقاح أو المرض.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الهدف من كل هذه الإجراءات الاحترازية هو الحد من انتشار السلالات الجديدة، وظهور سلالات أخرى أخطر، لأن هناك مجموعة من الدول التي أعادت تشديد الإجراءات بعد تسجيل تراخي كبير من طرف المواطنين، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين بكورونا.
وقال حمضي، إن دولة التشيلي من بين الدول التي قامت بتلقيح 47 في المائة من مواطنيها، لكنها اضطرت إلى إعادة الحجر الصحي من جديد، بسبب تراخي المواطنين وتخليهم عن الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى تونس التي قررت إغلاق المدراس وتشديد الاجراءات بعدما تفاقم الوضع الوبائي لديها بسب عدم تطبيق الحجر الليلي كاملا كما كان مقررا في البداية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية