“هربات عند شي ناس وداهم الواد كاملين” .. شابة تكشف تفاصيل فقدان أختها في فيضانات أوكرضا-فيديو
كشفت شابة تقطن بدوار أوكرضا التابع لإقليم طاطا، عن تفاصيل الليلة الكارثية التي عاشها سكان المنطقة، جراء الفيضانات التي أودت بحياة العديد من الأسر.
وقالت الشابة وهي تتحصر آلما، إن الفيضانات أودت بحياة شقيقتها، التي فضلت الإختباء في منزل إحدى الجارات، لتغمرهم مياه الوادي وتودي بحياة الأسرة كاملة.
وأوضحت المتحدثة نفسها، أن حمولة الواد لم يسبق لها أن ارتفعت بهذا الشكل، بحيث “أصبحنا نرى الوادي يغطي المنازل، وهو منظر مرعب وسيظل في مخيلتنا طوال العمر”.
وأكدت الشابة، أن الفيضانات خلفت قتلى بالإضافة إلى انهيار المنازل التي كانت توجد على جانب الوادي، وانقطاع التيار الكهربائي عنهم، إلى جانب قطع الطرق التي توصل إلى دواويرهم.
18 حالة وفاة وأربعة أشخاص في عداد المفقودين جراء الأمطار القوية بعدد من عمالات وأقاليم المملكة
أفادت وزارة الداخلية في حصيلة محينة للخسائر والأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها عدد من عمالات وأقاليم المملكة، بأنه تم إلى حدود مساء أمس الاثنين، تسجيل ثمانية عشر حالة وفاة، فيما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم تسجيل حالات الوفيات بكل من أقاليم طاطا (عشرة أشخاص)، والراشيدية (ثلاثة أشخاص، اثنان منهم أجنبيان أحدهما من جنسية كندية والآخر من جنسية بيروفية) وتزنيت (شخصان)، وتنغير (شخصان، أحدهما أجنبي من جنسية إسبانية) وتارودانت (شخص واحد).
وأضاف البلاغ أنه جرى حصر قائمة بأربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، يتواصل البحث عنهم بشكل متواصل وحثيث.
وفي ما يتعلق بالخسائر المادية، أوضح المصدر ذاته أن المناطق المتضررة عرفت تسجيل الحصيلة المؤقتة التالية:
– انهيار 56 مسكنا، منها 27 مسكنا عرف انهيارا كليا.
– انهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة.
– إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية، مكنت التدخلات الميدانية التي قامت بها الفرق التقنية من إصلاح جزء مهم من الشبكة الكهربائية، فيما تم تأمين إعادة الربط بشبكات الماء الشروب وخدمات الاتصالات بشكل كلي.
– انقطاعات مؤقتة ب110 مقطعا طرقيا، حيث تمكنت المصالح المختصة لحد الساعة من إعادة حركة المرور إلى طبيعتها بـ 84 مقطعا منها.
وأكدت وزارة الداخلية أن مختلف السلطات العمومية تعمل على التعبئة الشاملة لجميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية للتعامل السريع والناجع مع هذه الوضعية الاستثنائية، واتخاذ كافة التدابير المناسبة لتقديم الدعم للمواطنين، خاصة عبر توزيع الحصص الغذائية والخيام والأغطية على العائلات المتضررة، والعمل على الاستئناف السريع للخدمات وشبكات الربط بالمناطق المعنية.