هدم منازل بالشريط الساحلي لأكادير يثير تساؤلات
قالت البرلمانية، النزهة أباكريم، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن الشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان خلال الأسابيع الأخيرة أحداث ومشاهد الهدم التي طالت العديد من البنايات التي اعتبرتها السلطات الإدارية والترابية في وضعية ترامي على الملك العام البحري بنايات تعد بالمئات، من شتى الأشكال والأحجام، يتم استغلالها لأغراض مختلفة كمساكن رئيسية أو ثانوية، أو كمحلات مهنية لتقديم خدمات الإيواء والمطعمة أو تنظيم أنشطة ترفيهية، أو اتخاذها كمستودعات من طرف مهنيي الصيد التقليدي بهذه المناطق.
وأوضحت البرلمانية ضمن سؤال وجهته إلى وزير التجهيز والماء، أن المواطنين الذين أقاموا هذه البنايات أو اقتنوها ممن قام بذلك، قد قضوا بها عقودا من الزمن، يستغلونها و يتصرفون فيها بكل اطمئنان، الأمر الذي جعل غالبيتها، وخاصة المهنيين منهم، يرتبط معيشهم اليومي بهذه المواقع الشاطئية.
وأضافت أنه كان لمختلف الأنشطة والخدمات التي قدموها لزوار المنطقة، المغاربة منهم والأجانب فضل كبير في اكتساب هذه الشواطئ شهرة وسيطا على الصعيدين الوطني والدولي، مضيفة أنه إذا كانت القوانين المنظمة للملك العام البحري، والتي يرجع غالبيتها للفترة الاستعمارية: “ظهير 1918” وما تلاه، تحتم على السلطات الإدارية والترابية التعامل بلا هوادة مع الترامي على الملك العمومي، فإن المواطنين بهذه المناطق كانوا يقومون باستغلال هذه البنايات لعقود من الزمن بعلم وتحت أعين السلطات المختلفة، مما يترتب عنه مسؤولية معنوية مشتركة بين الدولة بمختلف أجهزتها والمواطنين المتورطين في هذه الوضعية.
واعتبرت أن إقدام أجهزة الدولة على إفراغ مستغلي الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان باستعمال القوة العمومية يدل على غياب أية مقاربة تصون كرامة الإنسان بنفس الإرادة والقوة المعتمدة لحماية الملك العمومي البحري، بحيث أن أجهزة الدولة مطالبة بمراعاة الجانب الإنساني والاجتماعي لهؤلاء المواطنات والمواطنين من خلال وضع برامج و عمليات لإعادة إيواء الذين أصبحوا منهم بدون مأوى وعرضة للتشرد، كما يقتضي الأمر إيجاد بدائل في عين المكان لفائدة مهنيي الخدمات السياحية، إيواء و مطعمة وأنشطة ترفيهية.
وتساءلت عن السنة التي قامت الأجهزة التابعة للوزارة بتحديد الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان، وكيف تعاملت مع المواطنين المستغلين للبنايات التي كانت قائمة قبل عملية تحديد الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان، وكذا المساطر التي اعتمدتها مع أصحاب البنايات التي كانت موضوع إفراغ وهدم بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان، وأيضا البرامج التي أعدتها الوزارة لأجل تمكين المتضررين من عملية الهدم من الاستفادة من رخص استغلال الملك العمومي البحري بشكل فردي أو جماعي.