نهب وسرقة واعتداء على الفتيات.. غياب الأمن يُحوّل جماعة تروال نواحي وزان إلى مستنقع للاجرام

باتت جماعة تروال الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم وزان، تعيش على وقع انفلاتات أمنية خطيرة، خلال الأونة الأخيرة، حيث أعرب السكان عن تذمرهم من تزايد وتيرة السرقات والإعتداءات، التي يبقى مقترفوها أشخاص منحرفون عشّشوا بالمنطقة، وتسببوا في حالة خوف لازم لنفوس ساكنة الجماعة ورعب ساكن في قلوبهم.

تفشّي الجريمة بمختلف مظاهرها واجترار السكان مرارة الوضع المتردّي، جعل قاطني هذه الرقعة الجغرافية يدقون ناقوس الخطر ودفعتهم إلى توجيه شكاية لوزير الداخلية والسلطات الإقليمية والقضائية، استعرضوا فيها الأحداث التي شهدتها المنطقة، من قبيل الإعتداء على المحلات التجارية ومؤسسات الدولة على غرار مقر الجماعة والمستوصف القروي ومركز المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالإضافة إلى مؤسسات تعليمية.

وفي تصريح لموقع “سيت أنفو”، قال نورالدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، إن “الوضع الأمني في جماعة تروال بإقليم وزان أصبح مقلقا للغاية بل قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة، عمليات السرقة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم تكاد لا تنتهي بل تتكرر بشكل مستمر”.

وأوضح المُتحدّث أن “الاعتداءات شملت جل المؤسسات العمومية والخاصة وممتلكاتها كمقر الجماعة في عدة مناسبات وكذا المركز الصحي ومركز البريد والمقاهي والدكاكين التجارية ولم تستثني هذه الاعتداءات المتكررة حتى أئمة المساجد آخرها الإعتداء الخطير الذي تعرض له إمام مسجد بدوار الحلحال ولاد البقال من طرف شاب منحرف ، كما شملت الاعتداءات المواطنين وممتلكاتهم وخصوصا تلاميذ المؤسسات التعليمية إضافة إلى التحرش بالفتيات والاعتداء عليهم في واضحة النهار وبيع مختلف أنواع الكحول والمخدرات العادية والصلبة”.

واستطرد الفاعل الحقوقي ذاته، قائلاً إنه “رغم الشكايات المتعددة والنداءات التي أطلقها سكان الجماعة وطالبوا من خلالها كل الجهات المعنية بضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم من هذه الاعتداءات التي تطالهم فإن تدخل هذه الجهات لازال دون المستوى المطلوب، كما أننا كمنظمة حقوقية طالبنا عدة مرات بضرورة وضع حد لهذه الفوضى تكريسا لحق المواطن الدستوري في الأمن لكن كل هذه المطالبات والنداءات لم يتم التعامل معها بالجدية والحزم الضرورين”.

“إننا نطالب السلطات الإقليمية بوزان بضرورة التدخل بشكل عاجل لوضع حد لهذا الانفلات الأمني الخطير الذي أصبحت معه حياة وممتلكات المواطنين مهددة من طرف شرذمة من المجرمين، كما أننا نعتقد أن جزء كبير من هذه الاعتداءات والفوضى لها علاقة مباشرة بصراعات سياسية خسيسة ومفتعلة تقودها لوبيات فاسدة لها شبكة علاقات متشعبة تعمل على توفير الحماية لهؤلاء المجرمين”، وفق تعبير نورالدين عثمان: رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى