مولدة تكشف لـ”سيت أنفو” تفاصيل وضع امرأة لجنينها وسط القطار.. ربي سخرني ليها باش نعونها
بعد نجاح عملية الولادة على متن القطار الرابط بين الدار البيضاء وسيدي يحيي، حاول موقع “سيت أنفو” ربط الاتصال بالمولدة إيمان درابش، التي قامت بمساعدة المرأة الحامل إلى أن أنجبت طفلتها، من أجل كشف تفاصيل هذه العملية الانسانية.
إيمان درابش التي صعدت إلى القطار بمحطة القنيطرة وجدت نفسها مجبرة على تقديم المساعدة لسيدة فاجأها المخاض، بحيث لم تتردد ولو ثانية في مساعدتها.
تقول إيمان في تصريح لـ “سيت أنفو”، إنها بمجرد ركوبها القطار لاحظت وجود سيدة تتوجع من شدة المخاض، فاتجهت صوبها وبدأت تسأل عن حالتها، لتعلم أنها منذ صعودها القطار بمحطة المحمدية وهي تتألم، لدرجة أنها لم تعد تستطيع الكلام من شدة الآلام.
إيمان التي تعمل بالمركز الصحي بدار الولادة تانديت بإقليم بولمان، وبحكم تجربتها قررت أن تساعد المرأة على الإنجاب داخل القطار، بحيث حاولت أن تسألها عن وضعها الصحي، وهل سبق لها أن أنجبت بطريقة عادية.
وقالت إيمان، إنه بحكم عملها لم تجد أي صعوبة في الأمر، بحيث قامت رفق مجموعة من النساء بمساعدتها، وبالفعل أنجبت طفلتها الصغيرة التي كانت في حالة جيدة، كما ساعدتها على ارتداء ملابسها والجلوس في المقعد.
وبمجرد الانتهاء من عملية الولادة، وصل القطار إلى محطة سيدي سليمان، ليجدوا شقيقها مرفوقا بسيارة الإسعاف في انتظارها، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل الإطمئنان عليها.
وأوضحت إيمان، أن الأدوات التي استعملتها كانت جد بسيطة، ومع ذلك كللت العملية بالنجاح.
وقالت إيمان لم يسبق لها في حياتها أن صادفت مثل هذه الواقعة، لكن واجبها المهني والإنساني جعلها تساعد المرأة، قائلة “ربي سخرني ليها باش نعونها، وأنا فرحانة ملي كلشي داز بخير”.
وأضافت المولدة، أن النساء وأطقم المكتب الوطني للسكك الحديدية ساعدوها كثيرا في عملية الإنجاب، بحيث قدموا لها كل ما يجب من أجل أن تمر الولادة في أحسن الظروف، لدرجة أنه لحظة إنجابها عمّت الزغاريد القطار الكل يهنئها.
لحظات لا يمكن لإيمان البالغة من العمر 24 سنة، أن تنساها مدى الحياة، فهي مثال ناجح للأطر الطبية التي تشتغل بكل روح وطنية، وتسهر على راحت المرضى.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية