مواطنون بتامنصورت يشكون تردي الخدمات الصحية وحقوقيون يطالبون بتدابير عاجلة

انتقد فرع المنارة بمراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان “ضعف الخدمات الصحية” المقدمة للمرضى بمستوصف الحرمل الكائن بالشطر الثالث من مدينة تامنصورت بمراكش.
ونبّه الفرع الحقوقي في رسالة وجهها لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، إلى “ضعف الخدمات العلاجية والصحية عموما المقدمة للمرضى، وطول مدة الانتظار ليتمكن المريض من الاستفادة من فحص طبي من طرف الطبيبة الوحيدة بالمستوصف، مما يؤثر سلبا على المرتفقين خاصة كبار السن والمرضى حاملي الإعاقة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، محدودية المدة الزمنية لاجراء الفحوصات الطبية إذ لا تتعدى ثلاث ساعات في اليوم”.
وسجل الفرع الحقوقي، “تنامي الاحساس بالحكرة والإهانة نظرا لطول مدة الانتظار خاصة في حالة عدم التمكن من الخضوع للكشف الطبي من طرف الطبيبة، وغياب الأطر والإمكانيات والمستلزمات الطبية للتعامل مع الحالات الاستعجالية”.
وأكدت الجمعية، أن ما ورد في شكاية ساكنة تامنصورت “يعد تملصا من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من المهام الموكولة لها وأساسا ضمان الحق في الصحة والعلاج وتقديم الإسعافات الضرورية للمرضى”، مطالبة الوزارة بالتدخل الفوري والعاجل لتمكين المرضى من العلاج والاستفادة من حقهم المشروع في الرعاية الصحية، عبر اتخاذ جميع التدابير اللازمة للاستجابة لانتظارات المواطنين وتوفير مرفق عمومي قادر على النهوض بإعمال الحق في الصحة.
ودعت إلى الارتقاء بالعرض الصحي في مدينة تامنصورت بالإحداث الفوري لمستشفى للقرب، الموعود به منذ سنوات، رغم تخصيص ميزانيته التي ظلت على الورق، وإعطاء أهمية قصوى للأطر الطبية بمختلف مستوياتها وذلك بالرفع من عدد الأطباء والممرضين بكل مستوصف، وتجويد العرض الصحي والإعمال الفعلي للحماية الاجتماعية والرعاية الصحية بدل الشعارات الديماغوجية، وخلق بنية استقبال داخل المستوصفات تحترم كرامة المرضى والمرتفقين وتقليص مدة الانتظار وهدر الزمن، توفير بنية قادرة على تقديم العلاجات والإسعافات الأولية الضرورية والكشف عن طريق الفحص الطبي.