مهنيون يكشفون أسباب ارتفاع أثمنة الدواجن في المغرب
قالت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إن أثمنة الدواجن عرفت ارتفاعا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انتقلت من 12.00 إلى 15.00 درهم للكيلوغرام في الضيعة مما وضع علامات استفهام كبيرة لدى المواطن متسائلا عن سبب هذه الزيادة في هذا الفصل من السنة حيث عادة تكون أثمنة الدجاج في مستويات متدنية بسبب مستوى الطلب الذي يكون في أدنى مستوياته السنوية.
وأوضحت الجمعية، أنه عند القيام بجرد بسيط لحالة العرض والطلب في السوق يظهر جليا أن هنالك انكماش كبير في العرض.
وأضافت الجمعية، أن عدة مناطق بالمملكة عرفت انحسارا كبيرا في حجم المعروض بلغ في بعض المناطق، المعروفة بمساهمتها الكبيرة في الانتاج الوطني، انحسارا فاق 50 في المائة كما هو الحال في مناطق الغرب و السوالم و سطات و زاوية سيدي اسماعيل و المناطق الجنوبية فيما عرفت باقي المناطق تراجعا حددت نسبته ما بين 15 الى 30 في المائة.
وأفادت الجمعية، أن هذه الوضعية ناتجة عن سببين رئيسيين، الأول هو توقف عدد لا يستهان به من المربين عن الإنتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة العلف وصلت نسبتها الاجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المائة.
وأضافت الجمعية أن السبب الثاني هو ضعف في الإنتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية نتيجة زيادة نسبة النفوق وتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي تعرفها بلدنا وكذا ضعف جودة بعض علف.
وأشارت الجمعية، أن هذا التراجع الكبير في الإنتاجية، أدى إلى انخفاض مهم لحجم الكميات المعروضة في السوق مما سبب ارتفاع محسوس في الأسعار، لكن يبقى هذا الارتفاع، رغم المستوى الذي وصل إليه، غير كافيا لتغطية ولو جزء بسيط من الخسائر التي يتكبدها المربي منذ أشهر عديدة.