من أعماق البئر إلى أضواء الحرية.. قصة نجاة ألهمت تيزنيت
في مشهد إنساني يحبس الأنفاس، انتهت معاناة امتدت سنة كاملة لقط صغير، حبيس بئر مهجور في منطقة “بونعمان” الواقعة بإقليم تيزنيت، ليكتب نهاية مشرقة بفضل الألطاف الإلهية، لقصة تحد وأمل أذهلت المنطقة.
ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً من العزلة في قعر بئر مظلم، تحولت إلى ملحمة إنسانية بطلها قلوب أهالي المنطقة الذين رفضوا الاستسلام لليأس. يومياً، كان موعد الطعام والماء لا يخلف، في تناوب تطوعي عفوي يعكس أصالة المغربي الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
وفي عملية إنقاذ احترافية، تضافرت جهود رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية والقوات المساعدة، ليكتبوا سطر النهاية في قصة صمود ألهمت المنطقة بأكملها.
“لم نفقد الأمل يوماً”، بهذه الكلمات لخص أحد سكان المنطقة قصة سنة كاملة من العطاء المتواصل، حيث تحول البئر المهجور إلى رمز للتكافل المجتمعي المحلي ، وتحولت محنة قط صغير إلى قصة نجاح جماعية.
اليوم، يتنفس القط حريته من جديد، تاركاً خلفه بئراً عميقاً، لكنه حمل معه قصة أعمق، قصة رفض التخلي عن مخلوق صغير في محنته، ليثبت أن الإنسانية تتجلى في أنبل صورها عبر أحلك الظروف.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية