منظمة حقوقية تندد بالوضعية الكارثية للمستشفى الإقليمي بالخميسات
أعلنت هيئة الإعلام والتواصل للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، أنها تتابع بقلق بالغ واستياء شديد الوضعية المأساوية التي يشهدها المستشفى الإقليمي بالخميسات، حيث يعاني المواطنون من الإهمال والتهميش في هذه المؤسسة الصحية الحيوية، مما يعرض حياتهم للخطر ويهدد صحتهم.
وأضافت المنظمة الحقوقية، في بيان تنديدي لها، اطلع عليه “سيت أنفو”، أن ساكنة جماعة والماس تعد واحدة من أبرز الأزمات في المنطقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأطباء والمستلزمات الطبية في المستوصف المحلي، مما يفاقم معاناتهم اليومية ويحد من حقهم في العلاج، مشيرة إلى أن تعطل جهاز “الراديو” بشكل متكرر، إضافة إلى نقص الأطباء المتخصصين والممرضين، وتعطل العديد من الأجهزة الطبية الأساسية في المستشفى الإقليمي بين الحين والآخر، يكشف عن تدهور خطير في مستوى الخدمات الصحية ويجعل هذه المؤسسة عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين.
ورغم الاحتجاجات المستمرة من المواطنين، لا تجد هذه الاحتجاجات أي تجاوب من الجهات المعنية لتحسين الوضع أو إيجاد حلول ملموسة لهذا التدهور المستمر، بحسب تعبير البيان.
وعبّرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن إدانتها الشديدة للإهمال الطبي الذي يفاقم معاناة المرضى في المستشفى الإقليمي بالخميسات، ويؤثر بشكل خطير على صحتهم، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفشل في القطاع الصحي بالإقليم.
ودعت إلى توفير الأطر الطبية المتخصصة لسد النقص الحاد في المستشفى الإقليمي أو المستوصف المحلي في والماس، مع ضمان تأهيل وتعويض الأطباء والممرضين المغادرين، كما دعت السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل إقليم الخميسات، إلى إرسال لجنة للتحقيق واتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع في المستشفى.
وطالبت المنظمة أيضا، بالإسراع في إنجاز المستشفى الإقليمي متعدد التخصصات الجديد الذي تم إطلاق أشغاله سنة 2017 وكان من المفترض أن ينجز في غضون ثلاث سنوات، إلا أن المشروع يعاني من تأخيرات غير مبررة، مشدّدة على ضرورة تكثيف الرقابة المستمرة على الوضع الصحي في جماعة والماس، حيث يعاني السكان من نقص الأطباء والمستلزمات الطبية في المستوصف المحلي، مما يشكل تهديدا على صحتهم وحياتهم.
