منتدى حقوقي ينتقد “تعطيل” دور جمعيات لآباء وأمهات التلاميذ
كشف المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم، أن الأمهات وآباء التلاميذ والأطر العاملة ببعض المدارس الابتدائية بمدينة بنسليمان، يشتكون من صيغة استعمال زمن تسببت لهم في مجموعة من المشاكل اليومية المترتبة عن تأمين الأمهات لرحلة أبنائهم في الشارع العام بين المدرسة والبيت، وكذا مشاكل عدم مرونة استعمال الزمن المعتمد والذي يربك التسلسل الأسبوعي للدروس المقدمة.
وأوضح المنتدى في بلاع له، أن جمعية أولياء التلاميذ رفقة الأطر التربوية عملت على اتخاذ قرار العمل بالتوقيت المسترسل لحل مشاكلهم في إطار اختصاصات مجالس المؤسسة المسندة إليهم بموجب النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، غير أن المديرية الإقليمية للتعليم ببنسليمان ألغت قرارات مجالس المؤسسة، وعطلت دور جمعيات آباء وأولياء التلاميذ دون تعليل.
واعتبرت الهيئة أن المدرسة كمرفق عمومي منفتح، هو أنسب فضاء لتربية المواطنين على مفاهيم التدبير التشاركي مادامت لائحة المرتفقين بالمدرسة العمومية محصورة في الأمهات والآباء الذين توحدهم المصلحة الفضلى لأطفالهم.
وشددت على أن حرمان جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من ممارسة حقها كشريك للمدرسة العمومية وتعطيل النظام الأساسي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، هو إخلال بالمبادئ الدستورية لتدبير المرافق العمومية وخرق للمقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل .
ولفت المنتدى إلى أن اكتظاظ أبواب المدارس بالأمهات، مؤشر على عدم استئمانهن على سلامة أبنائهم من الأخطار المتنوعة للسير في الشارع العام، نظرا لصغر سنهم وغياب وسائل النقل المدرسي.
وقال إن هدر الوقت والجهد في التنقلات المتكررة للأمهات والتلاميذ والأساتذة وعدم مرونة بعض استعمالات الزمن وغيرها من المشاكل، يمكن الاعتماد على أولياء التلاميذ والأطر التربوية لحلها في إطار النظام الأساسي لمؤسسات التعليم العمومي والمقتضيات التشريعية الجاري بها العمل.
وطالب المنتدى الحقوقي الوزارة الوصية بتفعيل النظام الأساسي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وتحيين مذكراتها ودورياتها بما يضمن الانسجام مع الدستور والقانون وتحقيق المصلحة العامة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية