ممرض شاب متعاف من “كورونا” يحكي رحلته مع المرض والعلاج
تسلح ببذلة عمله وأقسم أن يكون في الصفوف الأمامية لمحاربة فيروس “كورونا”؛ الوطن الآن في أمس الحاجة إليه، كي يظهر حبه له ويكون سندا لكل من شاءت الأقدار أن يصيبه المرض.
دأب على التنقل بين محل سكناه في مدينة سلا ومقر عمله في البيضاء، يأخذ احتياطاته لتفادي الإصابة ويوجه النصائح لمقربيه، فالكل يطلب نصيحة الممرض لأنه في نظرهم أدرى بخبايا الفيروس المستجد.
“كنت أزاول عملي المعتاد مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية ببلادنا مع فيروس كورونا، ذات يوم توصلنا بحالة مصابة وكنت قد عاينتها، بعد ذلك بأسبوع بدأت تظهر علي أعراض المرض، فما كان مني إلا أن خضعت لتحاليل الفحص”، يقول بدر (25 سنة)، ممرض.
الشاب الخدوم خضع لفحص “كورونا” وهو على يقين أن نتيجته ستكون سلبية، لأنه حريص على اتخاذ كافة احتياطاته؛ إلا أن القدر كان له رأي آخر.
“النتيجة جاءت إيجابية تقبلت الأمر، وانتقلت للعلاج بأحد مستشفيات مدينة سلا، قضيت حوالي 10 أيام بالمشفى؛ أتبع نصائح الأطباء المشرفين على وضعي الصحي، وأخضع لفحوصات يومية دقيقة، إلى أن غادرت الجرثومة جسدي وأُخبرت بخبر نقلي من جديد إلى فندق لقضاء فترة النقاهة”.
بعد قضاء أيام بفندق في الرباط؛ جاء الفرج وسيودع الشاب العشريني، مرحلة من حياته لم يتوقع أن يسرد تفاصيلها يوما لوسائل الإعلام، وهو الذي كان يحكي فقط بين الفينة والأخرى عن ما يعيشه من وقائع في عمله.
“حيينا من جديد؛ مكتعرفش راسك واش تعيش ولا لا؛ الحمد لله”، عبارات ختم بها المتحدث حديثه لموقع “سيت أنفو”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية