مغاربة يشتكون من المضاربات ويطالبون بالحماية ضد فوضى أسعار تذاكر السفر
الفوضى، هي الكلمة التي تصف ما تعيشه المحطات الطرقية هذه الأيام بمختلف المدن أياما قبل عيد الأضحى، حيث وصلت أسعار تذاكر السفر إلى مستويات قياسية في ظل صمت من الجهات الوصية على القطاع، لحماية المواطنين من المضاربات التي قد تحرم أسرا من التنقل لقضاء عطلة العيد مع العائلة والأحباب بسبب ارتفاع المصاريف.
لا يتعلق الأمر هنا بمدينة معينة، بل يتسع ليشمل جل المدن، حيث اكتوى المواطنون بنار ارتفاع أسعار تذاكر السفر نحو قراهم ومدنهم خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي، حيث تضاعفت أسعار التنقل نحو بعض الوجهات بنحو 50 في المائة وأكثر في بعض الحالات، وضعية دفعت المواطنين لمطالبة الحكومة بالتدخل لحمايتهم من قبضة الوسطاء والفوضى.
لا تعني هذه الفوضى حافلات النقل بين المدن فقط، بل أيضا بسيارات الأجرة الكبيرة، وشركات النقل السياحي التي تخصص حافلاتها خلال هذه الأيام لنقل المسافرين بأسعار يصفها البعض بالمبالغ فيها، خاصة في ظل موجة غلاء أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين.
في هذا الصدد، قالت النائبة البرلمانية، زينب السيمو، إن العطل والمناسبات الدينية تعرف حركية كبيرة في مجال النقل بين المدن بفعل رغبة العديد من العاملين في المدن الكبرى قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم، وتشتد هاته الحركية والطلب على الحافلات نحو المناطق الشمالية للمملكة في اتجاه الجنوب والمغرب الشرقي.
وأوضحت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي موجه لوزير النقل، أن بعض الشركات لا تحترم دفاتر التحملات وتسارع إلى رفع التسعيرات بشكل غير مبرر، يفوق 200 بالمئة في بعض الحالات.
واعتبرت زينب السيمو أن هذه الزيادات تعد تبخيسا للمجهودات الحكومية التي تهدف الى دعم القدرة الشرائية للمواطن عبر دعم مهني النقل.
وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات الصارمة المزمع اتخادها خلال عطلة عيد الأضحى القادم لمواجهة هذا النوع من المضاربات، وحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي، والحلول العاجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.