مغاربة عالقون خارج الوطن منذ 3 أسابيع يستنجدون للعودة إلى أسرهم
في الوقت الذي اتخذ فيه المغرب قرار إغلاق الحدود مع جميع الدول سواء الأجنبية أو العربية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وجد المئات من المغاربة الذين كانوا يتواجدون خارج البلاد في مهمة عمل، أنفسهم عالقين في تلك الدول.
المئات من المغاربة وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها أنفسهم عالقين في دول أجنبية أو بالأحرى داخل غرف الفنادق، بعدما أغلقت جميع المطارات في وجههم، ما جعلهم يتواصلون مع السفارات المغربية لعلها تجد حلا لهم.
ومن بين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بالدول الأجنبية، بعدما تم الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، هناك هشام شاهين مخرج البرامج الوثائقية، الذي يتواجد حاليا بإثيوبيا لمدة 22 يوما.
يقول هشام شاهين في تصريح لـ “سيت أنفو”، إنه كان رفقة طاقم تلفزي يتكون أفراده من عدة جنسيات، يقومون بتصوير برنامج وثائقي بإثيوبيا، لكن فجأة تم إغلاق جميع المطارات بسبب تفشي فيروس كورونا، ليجد نفسه رفقة زميلته المغربية عالقين بهذه الدولة.
بعد إعلان المغرب عن إغلاق الحدود، عمل شاهين كل ما في جهده من أجل إيجاد حل للسفر إلى المغرب، عوض البقاء في اثيوبيا، لكن للأسف الشديد كانت الطائرة الوحيدة المتوجهة إلى المغرب أقلعت، دون أن يتمكن من الالتحاق بها رفقة زميلته التي دخلت في حالة هستيرية.
يقول شاهين بكلمات ممزوجة بالحسرة، لم أجد حلا سوى ربط الاتصال بالسفارة المغربية بإثيوبيا، لعلها تجد لنا حلا، وبالفعل وبعد اتصالات متكررة، تواصلت معه السفيرة لتخبره بأن الحل الوحيد هو أن ينتقل رفقة زميلته إلى أحد الفنادق، وأن يخضع للحجر الصحي، وستتواصل معه يوميا، لإخباره بكل المستجدات.
لم يتوقع شاهين أن يعيش هذه التجرية المريرة بعيدا عن زوجته وابنته البالغة من العمر ستة أشهر، لدرجة أنه أصبح يعيش وضعا مرهقا.
وقال شاهين إن سفيرة المغرب بإثيوبيا تعاملت معه بشكل انساني، لدرجة أنها كانت تطمئن على صحته وصحة المغاربة المتواجدين معه بنفس الفندق بشكل يومي، وتحذرهم من الخروج إلى الشارع.
وأضاف شاهين، أن تواجده بإثيوبيا للأسبوع الثالث جعله يطرق جميع الأبواب، لدرجة أن أصبح يطرح الأسئلة على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عبر صفحته الرسمية بتويتر، لمعرفة مصيره ومصير جميع المغاربة العالقين بالدول الأجنبية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية