معرض الكتاب يثير الجدال بين البيضاويين والرباطيين
جدل كبير رافق الإعلان عن تنظيم نسخة جديدة من المعرض الدولي للكتاب، عقب تصريح وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد حول نقل مكان تنظيم المعرض من البيضاء إلى الرباط.
وأثارت تصريحات الوزير المعين حديثا، جدالا بين “البيضاويين” المتشبثين بتنظيم المعرض الدولي للكتاب في العاصمة الاقتصادية ككل سنة، وبين “الرباطيين” المدافعين عن فكرة تغيير مكان تنظيم المعرض.
ويرى البيضاويون أن معرض الكتاب الدولي يجب أن يبقى في مكانه اعتبارا للأهمية التي يحظى بها، كما أنه يستقطب سنويا مئات الزوار الذين يساهمون في خلق حركية بالمدينة، بينما يرى المدافعون عن فكرة نقل المعرض إلى الرباط، أن هذا الأخير، لا يجب أن يبقى حكرا على مدينة معينة، بل يجب أن ينظم في كل المدن بشكل سنوي.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي “مزيان هذا النقاش حول معرض الكتاب، على الأقل أن يصبح الكتاب ومعرضه موضوع نقاش عمومي، فهذا في حد ذاته أمر إيجابي، لكن أن يقتصر النقاش حول مكان تنظيم معرض بين الرباط والبيضاء وكأننا في مقابلة ديربي فهذا أمر مضحك للغاية”.
وأضاف الشرقاوي”في نظري وبعيدا عن كلاسيكيات المعارض الدولية، سيكون من المفيد تنظيم المعرض الدولي للكتاب كل سنة بجهة من جهات المملكة، علاش ما يتنظمش في العيون وطنجة ووجدة وفاس والراشيدية ومراكش والداخلة وغيرها من المدن علاش اي حاجة تعطي إشعاع للبلد محتكرة من طرف الرباط والدار البيضاء”.
وكان وزير الشباب والثقافة والرياضة، المهدي بنسعيد، قال إنه سيتم خلال سنة 2022 تنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر، بعد توقفه بسبب ظروف جائحة كورونا.
وكشف الوزير، أمس، خلال تقديم الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والنشر، بمجلس النواب، أن هذه السنة ستتميز بتنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر في مدينة الرباط وليس الدار البيضاء.
وتعود أسباب نقل المعرض الدولي للكتاب والنشر من العاصمة الاقتصادية، لكون معرض الحسن الثاني الذي ينظم فيه المعرض كل سنة، حول من قبل لمستشفى ميداني مخصص للكوفيد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية