معرض الفرس 2024.. الحرس الملكي يبرز عنايته الخاصة بالحفاظ على استمرارية الفروسية -فيديو
يشارك الحرس الملكي في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة التي انطلقت أول أمس الاثنين، وذلك من خلال فضاء يضم مجموعة من الصور واللوازم المرتبطة بالفرس والفرسان، تعكس التناغم التام بين الفروسية والرياضة.
وقال عبد الله الخال النقيب بالحرس الملكي، إنه “وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تشرف الحرس الملكي بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ15 لمعرض الفرس بالجديدة برواق تحت عنوان “عناية الحرس الملكي الخاصة بالحفاظ على استمرارية تقاليد الفروسية”.
وأكد النقيب بالحرس الملكي في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أن الرواق يحرص على إبراز الإرث التاريخي لهذه الوحدة، وحضورها المستمر في مختلف المراسيم والاحتفالات سواء الدينية أو الوطنية، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور الفعال الذي يقوم به الحرس الملكي في تنمية الفرس، وتقريب الزوار من مختلف الحرف والمهن المزاولة داخله.
ويحتل الفرس مكانة مهمة في منظومة الحرس الملكي نظرا لما له من دور بارز في تاريخ الفروسية والتاريخ العسكري بالمملكة المغربية، مضيفا إلى أنه ولربط الماضي التليد بالحاضر، عمل الحرس الملكي عبر الحقب على المساهمة في المحافظة على هذا الموروث الوطني وتثمين دوره من خلال الحرص على صون مكونات خيالته واستمرارية وظائفها الاستعراضية والبرتوكولية.
وتحظى فرقة الخيالة داخل الحرس الملكي بأهمية بالغة نظرا لدورها البارز في استمرارية تقاليد الفروسية الوطنية، إذ تواكب الخيالة وقع الأنشطة الملكية، حيث تشارك في مراسيم الاحتفالات بالأعياد الدينية والوطنية والاستقبالات الرسمية لرؤساء الدول وكذا حراسة الشرف بضريح محمد الخامس، مما يجعلها تضفي بعدة إسراجها وأزيائها الزاهية على أجواء هذه المناسبات رونقا خاصا وأبهة عميقة الدلالات.
وأكد النقيب عبد الله الخال على أن الحرس الملكي دأب على إيلاء عناية خاصة بالفرس تنميته تنفيذا للتعليمات الملكية، باعتبار حضوره الدائم في كل الأنشطة، يظل عنصرا مركزيا وأساسيا في التظاهرات و الاحتفالات الرسمية، الأمر الذي يجعل الحرس الملكي يعنى بتربية وإنتاج الخيول من خلال مركز تربية الخيول في الزوادة بتطوان، حيث تتواصل الجهود لتزويده بالبنيات الأساسية وتوفير الوسائل الضرورية للاضطلاع بدوره هذا المجال من أجل الحفاظ على سلالات الخيول البربرية المحلية واستمراريتها.
كما يعمل الحرس الملكي أيضا على تحقيق الأهداف المرسومة من أجل تطوير وترشيد البرنامج المسطر الرامي إلى إنتاج وتنمية الفرس «الإنجليزي – إسباني- عربي» على الصعيد الوطني باعتباره سلالة فاعلة في مجال رياضات الفروسية. ولتحقيق هذه الغاية، تتكون دورة تربية الخيول أساسا من أربع مراحل انطلاقا من إنتاج الخيول (عن طريق التوالد الطبيعي أو بالتلقيح الاصطناعي) ثم الفطام بعد بلوغ المهر ست أشهر يليه التدريب الأولي ثم انتقاء الخيول عند سن الثالثة لتنتهي هذه الدورة بمرحلة التدريب.
وأشار النيقب عبد الله الخال على أن الحرس الملكي يظل واعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في هذا المجال مواصلا انخراطه التام في العمل على تطوير و تنمية الفرس و الحفاظ على مكانته المتميزة ببلادنا تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.