مطالب للحكومة بالسماح لحاملي الشواهد بولوج مباراة التعليم وإلغاء التسقيف

عقد محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، أول أمس الجمعة، جلسة استماع لممثلين عن التنسيقية الوطنية لخريجي المدارس العليا للأساتذة وكلية علوم التربية، وذلك استجابة لطلب توصل به المرصد من طرف التنسيقية، والمتعلق بتسقيف سن الولوج إلى مباراة التعليم، المؤرخ ب 20 نونبر 2023.

وأوضح المرصد في بلاغ له، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه،  أن رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين استمع لهؤلاء الخريجين الحاصلين على الإجازة في التربية والإجازة المهنية في المسالك الجامعية للتربية، والذين خضعوا لتكوين وتأطير ثلة من أساتذة مشهود لهم بالكفاءة في مجالات تخصصاتهم بمختلف المدارس العليا للأساتذة وبكلية علوم التربية، بحيث خضع هؤلاء الطلاب لتكوين معمق في مجالات علوم التربية وعلوم التدريس ومناهج البحث التربوي وتطبيقاته وعلوم التكنولوجيا والتواصل والإعلام والتنشيط التربوي ومواد أخرى حسب التخصص، هم يصنفون ضمن فئة حملة الباكالوريا وتكوين مدة ثلاث سنوات، ومنهم من حصل على إجازتين وآخرون حصلوا على شهادة الماستر.

وبعد تعميق النقاش في أوضاع هؤلاء الخريجين، شدّد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين على إيمانه بأحقية هؤلاء في استكمال مسارهم الذي اختاروه برغبة منهم بهدف ولوج مهنة التدريس، منبها إلى أنهم اصطدموا بشرط سن 30 سنة لاجتياز مباراة التعليم، إذ منهم من تجاوزها بأقل من سنة ومنهم من تجاوزها بسنوات.

و نظراً للخصاص المهول في الأساتذة الذي تعرفه منظومة التربية الوطنية، ونظراً لكلفة تكوينهم خلال مسارهم الدراسي، ناشد المرصد الوطني، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعزيز أخنوش رئيس الحكومة وهو يعقد اجتماعاً  مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية-  لإيجاد  حلول مناسبة للملف المطلبي للأساتذة، أن يعملا بحكم موقعهما الدستوري على عدم تسقيف سن اجتياز مباراة التربية و التكوين  ( المحدد في 30 سنة في المرسوم المختلف بشأنه) والاكتفاء بمقتضيات قانون الوظيفة العمومية.

ووجّه المرصد نداءً إلى مسؤولي النقابات التعليمية المساهمة في أشغال الاجتماع طرح هذا الملف ضمن الملفات الأخرى.

وفي هذا السياق، قال عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، في تصريح مكتوب توصل به سيت أنفو”، إن تسقيف سن المباريات في 30 سنة اعتداء سافر على حق الآلاف من حاملي الشواهد، واعتداء على حق أبناء الشعب، واعتداء على الدستور والقانون .

وأوضح زيات أن التعيين في المناصب العليا لا يخضع لمنطق السن، و الانتخاب في البرلمان لا يخضع إلى رفع المستوى الدراسي لترشح بالحصول على شهادة البكالوريا، مضيفا “أن تكون وزيرا لا يحق لك أو لغيرك أن يشتف على القانون أنتم تمارسون زرع الإحباط في نفوس الآلاف بل الملايين من الشباب”.

واعتبر زيات، أن قرار تسقيف سن ولوج مباراة التعليم، يضرب عرض الحائط حق أفواج خريجي الجامعات ومعاهد التكوين في المشاركة في المباريات.

وقال “حظوظ أبناءكم ليس هي نفس حضوظ أبناء الشعب قمتم بتسقيف جل المباريات، لكن جعلتم السن مفتوح في وجوهكم وفي تقلد المناصب العليا، قمتم بتسقيف سن الولوج مباريات  التعليم، سقفتم مباريات القضاء، مباريات عدة قطاعات حكومية و مؤسسات عمومية، من اأضحى سنه فوق 30 سنة لم يعد مقبولا به ربما أضحت هذه الفئة العمرية لا تصلح لأي شيء”.

وتابع “ربما سن الشيخوخة يبتدأ في المغرب بعد سن الثلاثين سنة ويوم، ربما سن التقاعد الوظيفي في المغرب أضحى مفروضا على الآلاف من حاملي الشواهد بمنعهم من المشاركة في المباريات، الحكومة تبدع في محاصرة الآلاف من حاملي الشواهد الذين كلفوا ميزانية كبيرة للدولة في الدراسة والتكوين، لكن الحكومة تهدر كل هذه الإمكانيات البشرية وما صرفت عليهم وما تم صرفه من طرف الأسر المغربية، في المقابل يبقى السخاء والامتياز ممنوح للوزراء الشباب الذين من حقهم تحصيل تقاعد الوزراء وهم في سن الثلاثين وما فوق دون وجه حق، في الوقت الذي رفعت فيه الحكومات السابقة سن التقاعد إلى ثلاثة وستين سنة ورفعت أيضا قيمة الاشتراك”.

ونبّه قائلا: “الحكومة لن تحس بأي إحراج أن يحصل وزير شاب على تقاعد مريح وعلى تعويضات نهاية الخدمة بالملايين ودون أي اعتبار للآلاف من الشباب المغربي، أنتم تمارسون الظلم القانوني والاجتماعي بتسقيف السن وذريعة تسقيف السن تحت مبررات الإصلاح أكبر كذبة ومراوغة سياسية من أجل تكديس الإحباط واليأس من أجل أن ينفجر الشباب و تدفعونهم للانتحار والأمراض النفسية والعقلية لأن أبناؤكم تشقون لهم الطريق  ليكونوا ورثة المناصب في القرار”.

وختم رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، تصريحه بالقول “تسقيف السن هو خيانة للشباب المغربي، إن الحكومة تتنصل من حقوق الشباب على جميع المستويات ومنها حق الشغل وتريد أن تدفع حاملي الشواهد إلى عقود العمل الهشة، وإلى برامج أوراش أو إلى عمل الموسمي وإلى الهجرة السرية عبر قوارب الموت”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى