مطالب بفتح تحقيق عاجل بشأن وفاة رضيع في طريقه إلى مصحة خاصة بالناظور
أعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، بإقليم الدريوش، أنه تلقى ببالغ الحزن والصدمة نبأ وفاة رضيع لم يتجاوز عمره سبعة أشهر، مشيرا إلى أن الطفل الذي تتحدر عائلته من ميضار بإقليم الدريوش وتقيم في الديار البلجيكية، كان يعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة مع صعوبة في التنفس وقامت عائلته بنقله إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش على الساعة السابعة من مساء يوم السبت 10 عشت 2024، لكن لم يتلقى أي إسعافات بسبب عدم وجود طبيب لمعاينة حالته، وقد لفظ الرضيع أنفاسه الأخيرة في الطريق إلى أحد المصحات الخاصة بالناظور وسط صدمة عائلته.
وطالبت الهيئة الحقوقية ذاتها، في بيان لها، اطلع عليه “سيت أنفو”، وزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها كاملة في فتح تحقيق عاجل وعميق في هذه الواقعة الأليمة بهدف كشف الحقيقة كاملة في كل ما جرى، وتحديد المسؤوليات فيها مع موافاة الرأي العام بنتائجه.
وطالبت أيضا، وزارة الصحة بالتحرك العاجل لأجل معاينة الاختلالات والوقوف على العجز الفادح في تقديم المستشفى الإقليمي بالدريوش خدمات صحية تليق بتطلعات السكان.
وشددت أيضاً على ضرورة تنفيذ التعهدات المتعلقة بتوسيع نطاق الخدمات الصحية في المستشفى المحلي بميضار، وفي جميع المراكز الصحية حية بالجماعات الترابية التابعة للإقليم، للحد من معاناة المواطنين والمواطنات جراء نقص الرعاية الصحية.
وتأتي هذه الواقعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي بشدة في نفس اليوم الذي يحتفل فيه باليوم الوطني للمهاجر، ما يكشف جانبا من المعاناة التي تتكبدها الجالية المقيمة بالخارج أثناء عودتها لأرض الوطن خلال فصل الصيف، بحسب بيان الهيئة الحقوقية.
وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم الدريوش، أنها بعد قيامها بالتقصي في هذه الواقعة المؤلمة والتواصل مع عائلة الضحية، تعتبر وفاة الطفل (س.ش) فاجعة كبرى ومسا جسيما بالحق في الحياة.
وأثارت في الآن ذاته مسؤولية المستشفى الاقليمي بالدريوش في عدم القيام بواجبه في إسعاف الطفل، وترى أن ما حدث تقصيرا خطيرا وغير مبرر في أداء الواجب المهني يستوجب المساءلة ضمانا لعدم تكرار فواجع مماثلة مستقبلا، وبما يضع حدا للتسيب الكارثي الذي يتخبط فيه المستشفى الإقليمي بالدريوش.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية