مضيان يطالب بتشجيع السياحة الجبلية بالحسيمة وإخراجها من الظل
طالب نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، بتشجيع السياحة الجبلية بإقليم الحسيمة، وإخراج مناطقها من الظل، وذلك عبر دعوته للحكومة، باتخاذ تدابير ومعايير لتأهيل القطاع.
وقال مضيان في نص سؤال كتابي وجهه إلى فاطمة الزهراء عمور وزير السياحة، إن الإقليم يتوفر على العديد من الحوافز والمؤهلات، منها الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تجعل من إقليم الحسيمة وجهة سياحية وطنية ودولية مفضلة لدى العديد من السياح المغاربة والأجانب، خاصة أفراد الجالية المغربية المنحدرين من هذا الإقليم.
ورغم ذلك، أوضح مضيان أن الإقليم يعرف غياب البنيات التحتية ومراكز ومخيمات لاستقبال المصطافين بالمناطق الجبلية، فيما يشهد الشريط الساحلي للإقليم اكتظاظا كبيرا خاصة خلال العطلة الصيفية، في الوقت الذي تفضل العديد من الساكنة الإصطياف بالمناطق الجبلية، التي تفتقد لأبسط الشروط، بينما تتوفر المنطقة على غابتين هامتين، نظرا لخصوصيتها الطبيعية والتاريخية الغنية بأشجار الأرز، بحيث تشكلان معا فضاء إيكولوجيا ومتنفسا طبيعيا للساكنة المحلية وأفراد الجالية المغربية، وغيرهم من الزائرين طيلة السنة، ويتعلق الأمر بغاية تيزي إفري التابعة لدائرة تارجيست، والتي تقع بين جماعات بني عمارت، بني بشير، سيدي بوتميم وجماعة زرقت، ثم غابة تيدغين التابعة لجماعات كتامة أيساكن، مولاي أحمد الشريف، وبني بونصار.
وأكد رئيس الفريق الاستقلالي أنه بات من الضروري تأهيل السياحة الجبلية بهاتين المنطقتين وغيرهما، من أجل إخراج المنطقة من العزلة السياحية التي تعيشها بخصوص هذا الجانب، في الوقت الذي تم تأهيل العديد من المناطق الجبلية بباقي المدن الأخرى على غرار بني ملال وإفران وغيرهما من المناطق، وذلك من خلال تأهيل البنية التحتية، وبناء مراكز لإيواء واستقبال الزوار في أحسن الظروف، وإحداث مخيمات صيفية وشتوية وخلق أنشطة رياضية وترفيهية خاصة مع تساقط الثلوج، مما يغري الزوار ومحبي الرياضات الشتوية التزلجية، هذا علاوة على إعادة وإصلاح المواقع التاريخية، وتعزيز الربط الطرقي بين هذه الجهة وباقي المناطق، إلى جانب تأهيل قطاع النقل السياحي وتنظيمه.
واعتبر مضيان أن هذه التدابير والإجراءات من شأنها أن تجعل من السياحة الجبلية بهذه المناطق بإقليم الحسيمة رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية والوطنية، سيما وأنها مناطق جذب سياحي بامتياز على طول السنة، سيما أثناء فصل الشتاء، حيث تكتسي هذه الجماعات حلة بيضاء بسبب ارتفاع نسبة الثلوج بها ولمدة طويلة، وهو ما يغري العديد من الزوار، كما أن الساكنة المحلية وأفراد الجالية المغربية المنحدرين من الإقليم بفضلون خلال فصل الصيف التوجه نحو المناطق الجبلية، حيث الغابات تشكل ملجأ للاحتماء من ارتفاع الحرارة، ولكون أشجارها تعتبر ظلا وافرا للمناخ المعتدل، حيث درجات الحرارة تبقى جد منخفضة مقارنة مع باقي المناطق الأخرى بالمملكة، بما يسمح بالاستمتاع بفضاء طبيعي وإيكولوجي خاص.
وطالب مضيان الوزيرة عمور، باتخاذ التدابير اللازمة لإخراج المناطق من دائرة الظل نحو إشعاع سياحي واقتصادي واجتماعي بامتياز.