مصدر من المكتبة الوطنية يكشف الأسباب وراء قرصنة موقعها الإلكتروني
بعد تعرض الموقع الالكتروني الرسمي للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، لهجوم الكتروني قصد قرصنته، كشف يوسف اركيبي، رئيس شعبة الرقمنة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الأسباب الحقيقية وراء قرصنة الموقع الإلكتروني وكذا معطيات دقيقة عن هذه العملية.
وأوضح اركيبي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه تم فتح تحقيق مشترك بشكل معمق بين المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) التابعة لإدارة الدفاع الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، من أجل تحديد مصدر الهجوم بدقة، قبل اتخاذ جميع التدابير القانونية اللازمة”.
وأكد المتحدث نفسه، أن التحقيقات لازالت جارية على قدم وساق، من أجل تحديد الجهات التي قامت بقرصنة الموقع الالكتروني، وبالتالي لا يمكن الحسم حاليا في أي جهة معينة، رغم أن الجميع تحدث عن وجود هاكز جزائري استعان بهاكز إيراني.
وأوضح اركيبي، أن الأطر التقنية بالموقع الالكتروني للمكتبة الوطنية لاحظوا تزامن الهجمات الالكترونية مع الأنشطة التي أصبحت تقوم بها المكتبة، بحيث أصبحت هذه الأخيرة تلعب أدوارا استراتيجية في التعريف والدفاع عن القضية الوطنية الأولى، وذلك عن طريق إصدار أول بيبليوغرافيا وطنية حول الصحراء المغربية يتكون من (5 أجزاء).
وأكد المسؤول، أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، احتضنت مؤخرا الاحتفال بالذكرى 80 للإنزال الأمريكي بالمغرب والمعروف بـ ” عملية المشعل”، ما أثار الحقد الدفين لدى أعداء القضية الوطنية.
وأضاف المتحدث نفسه، أن هذه الأمور كفيلة لجعل الأعداء يقومون بهذا الرد الجبان، عبر قرصنة الموقع الرسمي لهذه المؤسسة الرائدة والوطنية في الدفاع عن السيادة الترابية للمملكة الشريفة.
وأفاد اركيبي، أن نظام الأمن المعلوماتي للموقع يمتاز بمستوى فائق من الحماية، ويتيح تتبعا مستمرا لوضعيته من أجل رصد أي هجوم سيبراني محتمل، وأن جدار الحماية ومضاد الفيروسات يتم تحديثهما بشكل تلقائي.
وأوضح رئيس شعبة الرقمنة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أن الاختراق لم يترتب عنه لحد الأن أي مساس بحقوق التأليف، إذ تسهر المكتبة ومصالحها المعنية على احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن، كما أن الرصيد الوثائقي للمؤسسة فهو لازال في معزل تام عن الخادم الذي تم اختراقه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية