مركز يقترح حلا لإنهاء حالة الاحتقان وسط كليات الطب والصيدلة بالمغرب
دعا المركز المغربي للمواطنة إلى إقرار سنتين من الخدمة الصحية الوطنية تحتسب فيها السنة السابعة في الدراسات الطبية كسنة أولى، كحل لتجاوز حالة الاحتقان الذي تعيشه كليات الطب والصيدلة منذ دجنبر 2023 حيث يخوض الطلبة إضراباً مفتوحاً، مصحوباً بالتوقف عن الدراسة، وذلك للمطالبة بتحسين شروط التكوين الطبي والصيدلي ورفض بعض الإجراءات التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها ضمن إصلاح الدراسات الطبية.
وكشف المركز في بيان يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منه، أن هذا الإصلاح الذي تقرحه الحكومة ويرفضه الطلبة، يهدف إلى معالجة العجز الكبير في الأطر الطبية والتمريضية، الذي يقدر بنحو 32 ألف طبيب و 64 ألف ممرض، لضمان وصول المغرب إلى الحد الأدنى من المعايير الصحية العالمية.
وأكد المركز على أن تكلفة سنة واحدة من الدراسات الطبية جد مرتفعة، وفي غياب معطيات رسمية، ومن أجل المقارنة، تتجاوز مصاريف تكوين طبيب عام في بعض الكليات بالمغرب مليون درهم، معتبرا أنه من غير المنطقي أن يتحمل المال العام تكاليف تكوين أطباء يهاجرون مباشرة بعد تخرجهم لعلاج الأجانب.
واشار إلى أنه وفي ظل النقاش حول هجرة الأطباء، ورغم أن لكل فرد الحق في التنقل والعمل خارج الوطن، إلا أن الغاية من إحداث كليات الطب العمومية وتمويلها من المال العام هي تكوين أطباء لعلاج المغاربة بالدرجة الأولى. وهنا تكمن التحديات في إيجاد حلول تضمن حرية الهجرة مع الحرص على ضمان تقديم كل طبيب، مكون من المال العام وراغب في الهجرة، للحد الأدنى من الخدمة في علاج المواطنين المغاربة. وفق تعبير المركز.
واقترح المركز المغربي للمواطنة إقرار الخدمة الصحية الوطنية، للتخفيف من النقص في الموارد البشرية الطبية وضمان ولوج جميع المغاربة لخدمات صحية في المستوى، حيث تحدد مدة الخدمة الصحية الوطنية في سنتين، مع احتساب السنة السابعة في الدراسات الطبية، موضوع الخلاف كسنة أولى من هذه الخدمة والسنة الثانية بعد التخرج، سواء في الطب العام أو لتخصص.
وأوضح المركز أن الطلبة الأطباء يتمتعون خلال الخدمة الصحية الوطنية بكامل الأجر وفقاً لنظام الوظيفة العمومية، مما يتيح لهم اكتساب الخبرة الميدانية وتغطية النقص في الأطر الطبية، مع ضرورة وضع اجراءات في مجال التأطير والمواكبة. تحديد سقف زمني أدنى معقول لالتزام الأطباء بالبقاء في القطاع العام، بهدف تشجيعهم على الانضمام إليه، مع الأخذ بعين الاعتبار مدة الخدمة الصحية الوطنية في هذا السقف.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية