مرصد مغربي ينبه إلى عراقيل اندماج مزارعي “الكيف” في ورش التقنين
نبّه المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي، إلى عدة نقاط تعرقل اندماج المزارعين في ورش التقنين، ضمنها استمرار انتشار زراعة القنب الهندي غير المشروع الموجه للاستهلاك الترفيهي خارج المجالات الترابية لأقاليم الحسيمة شفشاون وتاونات خصوصا بوزان العرائش وتطوان.
ومن ضمن النقاط التي تعرقل اندماج المزارعين في ورش التقنين، سجل المرصد، في بلاغ له، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، استغلال السدود الكبرى بشمال المغرب (خصوصا بوزان وتاونات) لري حقول القنب الهندي غير المشروع، في ظل الاجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب، وغياب استراتيجية مائية لمواجهة الجفاف بمناطق زراعة الكيف التقليدية مما ساهم في تنامي ظاهرة الاجهاد المائي بالمنطقة وذلك أمام مرأى بعض رجال السلطة الذين يقومون بابتزاز المزارعين البسطاء.
وسجل المرصد أيضا، انتشار مواد كيميائية، تدخل للمغرب عن طريق سبتة، تستعمل لتزوير مادة الحشيش، يستعملها المهربون لإيهام المصالح الأمنية، واستفادة تعاونيات للقنب الهندي بعينها من دعم الدولة بسبب قربها من السلطات في إغفال تام للمزارعين البسطاء، إضافة إلى استمرار تعامل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بشكل بيروقراطي عمودي مع المزارعين في غياب تام الاستراتيجية تواصلية منفتحة.
وأمام هذا الوضع المقلق، التمس المرصد من السلطات الحكومية المعنية التدخل من أجل وضع نموذج تنموي خاص بالمناطق التقليدية الزراعة القنب الهندي، والتفكير في آلية قانونية لتقنين استعمال الكيف التقليدي لأغراض ترفيهية تدخين السبسي الذي يعتبر موروثا ثقافيا أصيلا، إضافة لإعادة النظر في التقسيم الترابي للمنطقة من خلال إنشاء إقليمي صنهاجة (مركزه تركيست) وغمارة مرکزه باب برد ومتابعة المسؤولين والمنتخبين الفاسدين بالمنطقة كخطوة سياسية للقطع مع الماضي والمساهمة في إفراز نخب محلية واعية قادرة على تسيير الشأن المحلي والترافع من اجل مصلحة المنطقة.
ونوّه المرصد بإصدار الملك محمد السادس أمره السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، بالعفو عن 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
وبهذه المناسبة السعيدة، توجه المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي، بأسمى عبارات الشكر والتقدير لعاهل البلاد أب الأمة، الذي شمل بعفوه فئة من شعبه التي تدين له بالولاء والاخلاص والتي عانت لعقود بسبب تشريعات ساوت بين المزارعين البسطاء الباحثين عن قوت يومهم وبين المهربين الذين يستغلون نفوذهم من أجل استعباد هؤلاء المزارعين”، مشيرا إلى أن هؤلاء المتابعين والفارين أغلبهم ضحايا شكايات كيدية، بسبب حسابات سياسية أو نزاعات حول الأرض أو السقي، كان وراءها اباطرة كبار ومنتخبون، كانوا يصفون حساباتهم بتواطؤ مع بعض رجال السلطة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية