جمعية بيئية تُدين تدمير الطريق الروماني بطنجة

أدانت جمعية تداول للتربية والتراث والبيئة، بشدة ما يتعرض له الإرث الأركيولوجي والتاريخي العالمي من اعتداءات وتشوهات بمدينة طنجة، آخرها انطلاق أشغال تدمير الطريق الروماني، (سيدي المصمودي) يوم 14 مارس 2021، وهو طريق تاريخي معبد بالحجارة، يرجع إلى الحقبة الرومانية، بناه الرومان بتقنية قديمة مميزة.

وحملت الجمعية في بلاغ توصل “سيت أنفو” بنُسخة منها، “السلطات والمؤسسات ذات الاختصاص محليا ووطنيا كامل مسؤولياتها في الحفاظ على هذا التراث التاريخي وصيانته وترميمه وفق المعايير الدولية والعمل على ترتيبه، وحماية البيئة وحقوق الساكنة في المنتزهات الرفيعة التي كانت مصدر متعة واعتزاز لسكان طنجة عبر قرون والتي وفرتها المسالك الرومانية”.

وتابعت الجمعية أن “مثيلاتها بأوروبا وغيرها تحضى بعناية كبيرة، وتعتبرها منظمة اليونسكو تراثا عالميا محميا ومرتبا، إلا أن الطريق الروماني بطنجة، الذي خضع لإعادة الإصلاح سنة 1864، بعد بناء منار كاب سبارتيل، سيظل مهملا وسيتعرض في بعض منعرجاته لانجراف التربة، رغم الوعود بترميمه وتثمينه ورغم مطالب بعض الجمعيات برد الاعتبار لهذا التراث العالمي وترتيبه وحمايته”.

وأكدت أن “الطريق الروماني له أهميته التاريخية والتراثية والطبيعية والبيئية والجمالية على المستويات المحلية والجهوية والدولية كإرث حضاري مشترك بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، فتواجد هذه المسالك التاريخية بطنجة على امتداد الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق يكتسي أهمية استراتيجية بالغة من الواجب المحافظة عليها والعناية بها، بل استثمارها في مشاريع سياحية ايكولوجية مندمجة تعود بالنفع على الساكنة والمدينة والبلاد”.

ولفت أن “المندوبية السامية للمياه والغابات صنفت منطقة الجبل الكبير الذي تعبره شبكة الطرق الرومانية ضمن المناطق ذات الأهمية البيولوجية، اعتبارا لخصوصياتها الجيومرفلوجية والطبيعيه والمناخية، ونظرا لمميزاتها المرتبطة بالتربة والتنوع البيولوجي النباتي والحيواني الغني في هذه المنطقة الرطبة الفريدة بموقعها الجغرافي والتي تعتبر كذلك ضمن الممرات العالمية للطيور المهاجرة”.

وذكر البلاغ أن “المواقع الأثرية والايكولوجية والمباني التاريخية لمدينة طنجة وضواحيها تتعرضُ لعمليات تدمير وتجريف وتشويه وإقبار ممنهجة في صمت غريب ومريب من طرف الجهات المسؤولة والوصية على حماية وصيانة هذا الموروث المادي واللامادي، وهذا التراث المحلي الوطني والعالمي، نذكر منها أسوار المدينة، وأنفاقها وسراديبها، المقبرة التي تعود للعهد البرونزي بمنطقة اكزناية، تل الدفن بمزورة (الكرومليك)”.


موجة حر تضرب عدة مناطق مغربية.. يوعابد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى