مراكش .. الاحتفاء بالذكرى 66 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
نظمت ولاية أمن مراكش، أمس الاثنين، حفلا بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، شكل مناسبة لتكريم عناصر هذا الجهاز الذين ما يفتؤون يبرهنون على الاحترافية والشجاعة والحس العالي بالواجب خدمة للمصالح العليا للوطن.
وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه والي أمن مراكش، سعيد العلوة، بتحية العلم الوطني وتلاوة الكلمة التوجيهية للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي.
وأبرز الحموشي، في كلمته التوجيهية، أن هذه “الذكرى تشكل موعدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني”.
وأكد المدير العام للأمن الوطني، في هذا السياق، أن تخليق المؤسسة الأمنية “ليس مجرد شعار مرحلي، ولا يتجسد فقط في مبادرات وإجراءات معزولة، وإنما هو أسلوب حكامة مستدام، وخيار مؤسساتي ثابت وممنهج لا ينعزل عن إرادة الدولة القوية في ربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع كل جرائم الفساد المالي”.
ومن هذا المنطلق، أكد الحموشي، أن “المديرية العامة للأمن الوطني تلتزم، بعزم لا يلين، بمواصلة إجراءات الافتحاص والتدقيق والبحث في كل التجاوزات والإخلالات المحتملة، وبشأن كل الوشايات المرتبطة بالفساد المالي، إيمانا منها بأن الحكامة والتخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة هي السبيل الأنجع والطريقة المثلى لتطوير المرفق العام الشرطي، وجعله قادرا على كسب التحديات الأمنية المتسارعة”.
وأكد الحموشي أيضا أن المديرية العامة للأمن الوطني تشدد، في هذا الصدد، على أنها ستبقى ملتزمة بالدفاع عن موظفي الشرطة، وبتفعيل آليات مبدأ حماية الدولة، ضد كل الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تطالهم أثناء مزاولتهم لمهامهم، شريطة أن تكون تدخلاتهم في إطار ما يسمح به القانون وتنص عليه أحكام التشريع.
كما طلب الحموشي من جميع المسؤولين الأمنيين، سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي، بأن يضطلعوا بمهام الإشراف والتأطير والتوجيه والتقويم، وأن يفتحوا باب التواصل والإصغاء لمشاكل العاملين تحت إمرتهم، وذلك لمساعدتهم على تجاوز كل المشاكل والتحديات المرتبطة بالوظيفة الشرطية أو الناشئة عنها.
وفي ختام هذه الكلمة التوجيهية، جدد المدير العام للأمن الوطني الشكر والتقدير للجميع، لما يبذلونه من تضحيات جسام وخدمات جليلة، مثمنا عاليا حسهم المهني والتزامهم الوظيفي الصادق، ومهيبا بهم مواصلة التفاني في خدمة أمن الوطن والمواطنين، متسلحين بنور المعرفة، وقوة القانون، وثقافة حقوق الإنسان.
وعرف الحفل توشيح عدة موظفين أمنيين بأوسمة ملكية، منحها لهم الملك محمد السادس.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني منذ إنشائها، في الموعد، من خلال الاعتماد على استراتيجية عمل استباقية تهدف إلى التصدي للجريمة بجميع أشكالها والعمل بجد وكفاءة لتحييد المجرمين من خلال الانتشار الميداني الفعال واليقظة المستمرة.
وتحقيقا لهذه الغاية، عملت المديرية باستمرار على تحديث الهياكل الشرطية المختلفة، لتقديم الدعم اللوجستي والتقني لجميع وحداتها والاستثمار في رأس المال البشري.