مخاطر مقلع بابنسليمان يحول حياة الساكنة إلى جحيم
يتجه سكان احدى الدواوير بابنسليمان، لخوض أشكال احتجاجية، استنكارا على تهميش مسؤولي الجماعة الترابية بجماعة الزيايدة، لمطالبهم في رفع معاناة السكان مع إحدى المقالع بدوار البصاصلة، ومعاناة أطفالهم مع الغبار المتطاير وتفاقم أمراض الحساسية، وتهديد الفرشة المائية بالمنطقة.
ورفع المحتجين شكايتين إلى السلطات المحلية، مطالبين بالتدخل لحل مشاكلهم مع مخاطر المقلع، ورفع الضرر الناجم عن المقلع المجاور والقريب من ساكنة الدوار، وذلك بعد استنفاد جميع الطرق القانونية والمساطر المعمول بها، حيث تمت معاينة الضرر وتسجيل أخطاره على الساكنة في ثلاث مناسبات من طرف مفوض القضائي.
وتطالب الساكنة، في بلاغ توصلت “سيت أنفو” بنسخة منه، التدخل من أجل جبر الضرر الناجم عن المقلع الذي يشكل خطرا كبيرا على المحاصيل الزراعية، إضافة الى الأخطار الصحية على الأطفال وشيوخ المنطقة، حيث أن الاستغلال العشوائي للمقلع وطحن الحصى بواسطة آلات عملاقة يتسبب في فوضى وضجيج لا يطاق، كما ينتج عنها غبار وأتربة طيلة اليوم، خصوصا وانهم يمتلكون عقارات وأراضي فلاحية وزراعية تعتبر هي الدخل الوحيد لسكان المنطقة.
وعبر السكان في الشكايات عن تخوفهم من المتفجرات القوية وبكميات كبيرة، في عمل المقلع، الشيء الذي يجعل حياة الساكنة جحيما حقيقيا، ما يجعل من المنازل مهددة في أي وقت للسقوط، و الهلع الذي يصيب أطفال الدوار.
وكان سكان دوار البصاصلة قاموا بوقفات إحتجاجية، معبرين عن مدى امتعاضهم وتنديدا بالحيف والضرر الذي لحقهم .
