مخاطر تلويث البحر بالمواد البلاستيكية وخيوط الصيد تجر صديقي للمساءلة
طالبت النائبة البرلمانية، نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الحكومة بتحذير وتوعية البحارة والصيادين من مخاطر تلويث البحر بالمواد البلاستيكية وبخيوط الشباك ومعدات الصيد التي يتم التخلص منها في البحار.
وأوضحت البرلمانية في سؤال كتابي وجهته إلى محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن دراسة حديثة قامت بها مؤسسة “بيغ ثينك” للاستطلاعات، أظهرت أن 2 في المائة من جميع معدات الصيد المستخدمة في جميع أنحاء العالم تؤدي إلى تلويث المحيطات والبحار، حيث إن حجم خيوط شباك الصيد التي يتم التخلص منها في المياه المالحة يمكن أن تدور حول الأرض أكثر من 18 مرة.
وأضافت البرلمانية أن الدراسة خلصت إلى أن معدات الصيد المفقودة تتسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية جسيمة، تشير الدراسة إلى أن مئات الآلاف من الحيوانات تموت كل عام من الصيد العشوائي في شباك الصيد، كما يمكن أن تستمر الشباك المهجورة في الصيد العشوائي لعقود في البحر. وتوصل البحث إلى أن كمية الشباك التي يتم التخلص منها في البحر كل عام تشمل 740 ألف كيلوميتر من الخطوط الطويلة، وما يقرب 3 آلاف كيلومتر مربع من الشباك الخيشومية و218 كيلومتر مربع من شباك الجر و75 ألف من شباك المحوطة، إضافة إلى أكثر من 25 مليون وعاء ومصيدة وحوالي 14 مليار خطاف طويل كل عام.
وتابعت في سرد نتائج الدراسة أن ما يقرب من 700 نوع من الكائنات البحرية تتفاعل مع الحطام البحري، وكثير منها مهدد بالانقراض، حيث توصل بحث أسترالي وأمريكي في عام 2016 أن معدات الصيد تشكل أكبر تهديد للحيوانات البحرية مثل السلاحف البحرية والثدييات البحرية والطيور البحرية والحيتان، التي تتشابك أطرافها وأجسامها مع النفايات البلاستيكية بما فيها نفايات الصيد.
وساءلت البرلمانية الوزير صديقي عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتوعية الصيادين بمخاطر تلويث البحر بخيوط شباك الصيد التي يتم التخلص منها ومعدات الصيد المفقودة والنفايات البلاستيكية.