محلل سياسي: إسبانيا اختارت الاصطفاف مع المغرب بعدما تعرضت لابتزاز الجزائر
قال نوفل بوعمري، المحلل السياسي، إن إسبانيا فهمت أخيرا أن المغرب له ثوابت واضحة فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بالمحددات الأساسية التي تجمع شراكاته الاقتصادية والسياسية وهي محددات تنطلق من ضرورة احترام وحدة الدول وسيادتها وهو ما عبر المغرب نفسه في موقفه من الأزمة الروسية الأوكرانية، و في ضرورة احترام القضايا الحيوية لكل بلد.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه بالنسبة للمغرب فهو يعتبر ملكا وشعبا أن قضية الصحراء ليست فقط حيوية بل ذات أولوية قصوى له ولم يعد مقبولا أن تكون موضوع ضغط عليه أو عدم وضوح في الموقف اتجاهها خاصة وأن مجلس الأمن حسم موقفه بدعم مبادرة الحكم الذاتي وباعتبارها الخيار السياسي الوحيد لطي هذا النزاع وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المحلل السياسي، أنه لابد من الإشارة إلى انعكاس الأزمة الروسية الأوكرانية على الموقف الاسباني خاصة ما يتعلق بالغاز، إذ حاولت الجزائر استغلال هذه الأزمة للضغط على اسبانيا وقد شهدنا كيف أنها أرادت ابتزاز إسبانيا لاستمالتها لكن هذه الأخيرة اختارت الاصطفاف إلى الحلفاء الاوفياء لها، و إلى البلد الذي لطالما جمعته وإياه علاقات تاريخية وثقافية ضاربة جذورها في التاريخ.
وأفاد نوفل بوعمري، أن اسبانيا تحررت أخيرا من الابتزاز الجزائري ومن ضغط التاريخ خاصة وأن لإسبانيا مسؤولية تاريخية عن هذا افتعال هذا النزاع إذ كانت قد حاولت زرع كيان وهمي تابع لها في مرحلة استكمال المغرب لوحدته الترابية وفشلت في ذلك بفعل التلاحم الموجود بين الساكنة الصحراوية وقبائلها و شيوخها والمملكة المغربية وبالمؤسسة الملكية، اليوم إسبانيا تتجاوز تلك المرحلة بشجاعة واختارت الاصطفاف في اتجاه بناء شراكة نحو المستقبل وتحررت من ضغطه كما تحررت من ابتزاز النظام الجزائري.
وختم المحلل السياسي كلامه بالقول، إن إسبانيا والمغرب يصنعنا اليوم لحظة تاريخية بامتياز ستنعكس إيجابا على المنطقة المتوسطية ككل وعلى رهانات التنمية والتحديات الأمنية المطروحة أمنيا واقتصاديا وعلى مستوى محاربة الهجرة الغير النظامية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
