محامو معتقلي الريف غاضبون بعد جلسة محاكمة الزفزافي ومن معه
عبر عدد من المحامين بهيئة الدفاع عن معتقلي الريف عن امتعاضهم وغضبهم من طريقة سير جلسات محاكمات معتقلي الريف، وذلك بعد جلسة محاكمتهم التي عُقدت، اليوم الثلاثاء، باستئنافية الدار البيضاء.
وفي هذا الصدد، راسل أعضاء بهيئة الدفاع عن المعتقلين القابعين بسجن عكاشة، رئيس نقيب المحامين بالبيضاء وفعاليات وطنية ودولية، لإبلاغهم بما وصفوه بـ ” الأوضاع المأساوية للمعتقلين، والتضييقات التي يتعرضون لها والتي اشتدت خلال الأيام الأخيرة”.
وأجمل المحامون في بيان لهم، تلك الأوضاع في ”السجن انفرادي وحرمان من ابسط الحقوق، ومعاملة قاسية ومهينة وحاطة من الكرامة، بلغت استعمال العنف في حق أحد المعتقلين ترتبت عنه آثار ظاهرة”.
وطالبت هيئة الدفاع من المحكمة والنيابة العامة بـ” تحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء المعتقلين احتياطيا، باعتبار وضعيتهم السجنية مؤثرة في حقهم في محاكمة عادلة وفي سلامتهم البدنية والنفسية.
كما اعتبرت هيئة الدفاع قرار المحكمة بتعيين محامين للمتهمين في إطار المساعدة القضائية ” غير مستقيم قانونيا مادام الدفاع المكلف من طرف المتهمين لا زال منتصبا ومستعدا للقيام بمهامه في إطار القانون”، مؤكدة أن ردود ممثل النيابة العامة بخصوص ما وقع، فيها نصيب من ” التجني والتغليط والعدوانية وتبخيس مهام الدفاع”.
من جهته، قرر عبد الصادق البوشتاوي، أحد هؤلاء المحامين، مقاطعة جلسة اليوم، بسبب ما أسماه بدوره ” سوء المعاملة والانتهاك المتعمد لحقوق معتقلي الحراك بسجن عكاشة حيث تم توزيع معظمهم على زنازن انفرادية تفتقد إلى أبسط الشروط الصحية بما في ذلك عدم توفرها على أسرة وذلك كإجراء عقابي بعد الإعلان عن عزمهم خوض إضراب جماعي عن الطعام ابتداء أمس الاثنين”.
ذات المحامي الذي حمل مسؤولية ما يقع لإدارة السجون وبشكل خاص لإدارة سجن عكاشة بالبيضاء، حيث يقبع الزفزافي ورفاقه، أصر بصفته عضوا بهيئة الدفاع، عن مقاطعته لجلسة اليوم، المخصصة لمرافعة ممثل النيابة العامة وجوابها عن الدفوعات الشكلية المقدمة من طرف الدفاع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
