مئات المغاربة عالقون في تركيا: مستعدون للحجر الصحي غير رجعونا لبلادنا
وفاء بلوى
علم موقع “سيت أنفو” أن مئات المغاربة عالقون في الأراضي التركية، عقب قرار المغرب إغلاق الحدود لمواجهة تفشي فيروس كورونا، بينهم أطفالا وحوامل وشيوخ.
وكشف أيوب الطوسي أحد العالقين في تركيا، في حديث لـ”سيت أنفو” أن مجموعة من المغاربة تعيش ظروفا “حرجة”، بسبب القرار المفاجئ الرامي إلى إغلاق الحدود، سيما وأن العالقين بتركيا سياح وليسوا مقيمون، ما يعني أنهم استنزفوا مخزونهم من المال، ولم يتبقى لديهم ما يكفي لسد حاجياتهم الأساسية.
وأوضح الطوسي أن مئات المغاربة كانوا قد حجزوا تذاكرهم بنية العودة يوم السبت 14 مارس، ليتفاجؤوا بالقرار، مشيرا إلى أنهم حاولوا التواصل مع كل من السفارة والقنصلية المغربية بتركيا من أجل إيجاد حل للأزمة.
وزاد الطوسي قائلا إنه بالفعل تم تدخل القنصلية المغربية، وتكلفت بمصاريف إيوائهم في فنادق مع ضمان تأمين وجبة الفطور لهم، لكن الظروف تغيرت بعد تجاوز عدد الإصابات في تركيا سقف 1000 إصابة، اضطرت معها الفنادق إلى إغلاق أبوابها، مؤكدا أن الفندق الذي يأويه إلى جانب أزيد من 100 مغربي آخر مهدد بدوره بالإغلاق.
ووصف الطوسي ما يعيشه المغاربة في تركيا بالوضع “الضبابي” و”الحرج” نظرا إلى كون الحوامل والأطفال والمسنين من بين العالقين، موضحا أن هناك من العالقين من يعاني أمراضا مزمنة كالسكري مثلا ما يجعلهم بحاجة إلى حقن الأنسولين التي يبلغ ثمنها في تركيا 900 درهم، وليس بمقدورهم اقتناؤها لنفاذ نقودهم.
الطوسي أكد أنه رغم قيام القنصلية المغربية بخطوات إيجابية في التعامل مع قضيتهم، إلا أن الخطر مازال قائما، في ظل ارتفاع عدد المصابين في تركيا بفيروس كورونا، مشددا على أن جميع المغاربة في تركيا مستعدون لإجراء الحجر الصحي حتى يتأكد خلوهم من الفيروس.
وفي ذات السياق، قال أيوب الطوسي إن القنصلية المغربية جردت أسماء العالقين في تركيا، ضمن جدول ترحيل، لكنها لم تعلن عن الخطوات التالية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية