مئات الأسر مهددة بالتشرد بسبب إغلاق فندق ضواحي مراكش
وضعية نفسية واقتصادية صعبة تعيشها أزيد من 470 أسرة منذ بداية شهر غشت الجاري، وذلك على إثر إغلاق السلطات المحلية، فندق يقع بتراب جماعة تمصلوحت بإقليم الحوز ضواحي مدينة مراكش، على خلفية خرقه للإجراءات التي أعلنتها الحكومة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعتمدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها “سيت أنفو”، فإن هذا الفندق يعد من أبرز المؤسسات السياحية على المستوى الوطني، وجاء إغلاقه بسبب خطأ بشري تم على إثره فتح تحقيق داخلي من طرف الفندق واتخاذ الإجراءات التأديبية في حق من تبث تقصيره، الأمر الذي جعل أزيد من 470 عاملا مهددين بفقدان عملهم بداخل الفندق، إضافة إلى خسارة مئات آخرين لمورد رزقهم المرتبط بطريقة غير مباشرة به.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الفندق كان سباقا وطنيا للالتزام بالإجراءات المفروضة للحد من انتشار كوفيد-19، وهو ما أكدته التدابير التي تم اتخاذها؛ سواءً عن طريق فرض استراتيجية صحية صارمة على العاملين أو الزبناء، أو الالتزام الكبير باتخاذ الحيطة والحذر، متمثلا في إجراء تحاليل “كوفيد19″، بالمجان، لزبناء الفندق بشكل دوري.
وأشارت المعطيات ذاتها، إلى أن المسؤولية التي تعامل بها الفندق مع فيروس كورونا المستجد، أكدتها تقارير اللجان الصحية التي تحل بين الفينة والأخرى، وأيضا الأرقام التي تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، بأنه فندق لم تسجل فيه أي بؤرة وبائية منذ بداية الجائحة.
إغلاق الفندق له تداعيات متعددة الجوانب، فإلى جانب تشغيله للمئات من المواطنات والمواطنين، فإنه يعتبر مصدر دخل كبير للضرائب بالنسبة لجماعة تمصلوحت الواقع بترابها، بحيث أن الفندق، وعلى سبيل المثال، أدى أزيد من 85 مليون سنتيم كضرائب للجماعة خلال الشهرين الأخيرين فقط، تورد المصادر ذاتها.
ووفق مجموعة من الفعاليات، فقرار الإغلاق قرار قاسٍ للغاية؛ على الفندق الذي خسر خلال أسبوع واحد أزيد من 470 مليون سنتيم، وعلى العاملين به المهددين بفقدان عملهم، وأيضا على الدولة التي فقدت موردا كبيرا للعملة الصعبة في ظل ظرفية اقتصادية صعبة، أو حتى على المجلس الجماعي لتمصلوحت الذي سيفقد مبلغا كبيرا من الأموال على شكل ضرائب يتم توظيفها لتنمية الجماعة وساكنتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية