لم يجد طبيبا ولا دواء ولا أجهزة لإسعافه.. مطالب بالتحقيق في وفاة طفل بورزازات

كشفت نائبة برلمانية وفاة طفل كان يبلغ من العمر قيد حياته ثلاث سنوات، بعد ارتفاع درجة حرارته، حيث نقلته أسرته إلى مركز صحي، لكنهم رفضوا إسعافه بسبب غياب العلاجات الأولية والأدوية والطبيب أيضا، لينقله والده بعدها صوب مركز صحي آخر لم يحصل فيه أيضا على الإسعافات الأولية بسبب عدم توفر المركز أيضا على أجهزة تنفس أو أدوية أو طبيب، ليتم نقله للمرة الثالثة صوب المستشفى الإقليمي بورزازات.

وطالبت البرلمانية الوزير خالد آيت الطالب بفتح تحقيق في ظروف وملابسات حادث وفاة الطفل المسمى قيد حياته جمال، وإيجاد حل آني للوضعية الكارثية للقطاع الصحي بإقليم ورزازات.

وأوضحت ايمان لماوي عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهته إلى خالد آيت الطالب وزير الصحة أن قرية “أزضل” التابعة لجماعة إيمي نولاون قيادة إمغران بإقليم ورزازات، اهتزت على وقع حادث وفاة الطفل المسمى قيد حياته “جمال” البالغ من العمر ثلاث سنوات، متأثرا بمضاعفات ارتفاع درجة حرارته.

وفي تفاصيل الحادث، تضيف البرلمانية البامية أنه قد تم نقل الطفل إلى المركز الصحي بجماعة توندوت بسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه، غير أن العاملين بالمركز رفضوا استقباله بسبب عدم توفر المركز على العلاجات الأولية والأدوية من جهة، وعدم وجود طبيب من جهة أخرى. وقد اقترح العاملون بهذا المركز على والد الضحية نقله صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات. على إثر ذلك، توجه والد الضحية مرفوقا بابنه إلى المركز الصحي بجماعة سكورة على متن سيارة أجرة، ليتم من جديد توجيهه صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بسبب عدم توفر المركز على أجهزة تنفس ولا أدوية ولا طبيب، والتي كانت حالة الطفل تستدعيها بسبب تدهورها المستمر.

وأضافت النائبة أن هذا الحادث، يأتي على بعد أسبوعين من الزيارة التي قام بها وزير الصحة إلى إقليم ورزازات، والتي وقف خلالها على الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الصحي بالإقليم.

وتابعت أنه سبق لها أن وجهت مجموعة من الأسئلة آخرها كان عنوان ” توفير الموارد البشرية بالمركزين الصحيين لتوندوت وإيمي نولانون التابعين لقيادة إمغران بإقليم ورزازات”، غير أن جواب الوزير كان عاما حيث تحدث عن عزم وزارته اعتماد مقاربة جديدة من خلال فتح المجال لاستقطاب أطباء أجانب وأطر طبية مغربية مهاجرة وجلب استثمارات أجنبية لدعنم القطاع الصحي ببلادنا.

وأكدت النائبة أن هذه الحلول بعيدة الأمد لا يمكن أن تكون جوابا على الاحتياجات الآنية لساكنة هذه المناطق. ولعل هذا الحادث الأليم موضوع هذا السؤال خير دليل على ذلك. وهو ما يحتم على وزارة الصحة باتخاذ تدابير استعجالية من أجل الوقوف على ظروف وملابسات حادث وفاة الطفل المسمى قيد حياته “جمال”، فضلا عن إيجاد حال آني ومستعجل للوضعية الكارثية التي يعيشها القطاع الصحي بإقليم ورزازات.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى